رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من يسبون جيشنا.. حظائر الخنازير أطهر من أطهرهم!


إن كل من يطلق كلمة «عسكر» على جيشنا هو فى الحقيقة داخل خندق الأعداء والخونة الذين يعملون من أجل إسقاط جيشنا كى يدخل الأعداء البلاد أو يعودا لحكم الوطن.. إن جيشنا أطهر جيوش العالم وأخلاقياته تعلو كل أخلاقياتهم، فهو أنبل الجيوش.

كان ميلاد الجيش المصرى يوم أن وقف عرابى فى مواجهة الخديوى توفيق، فقد اصطف خلقه ولأول مرة ضباط وجنود مصريون يعلنون الميلاد فى وجه أسرة محمد على، لقد انتهى زمن المماليك والوالى العثمانى.

وفى زمن الإخوان تردد وبكل قوة ومن خلال المظاهرات اصطلاح «الفلول» و«العسكر»، وكان هذا بفعل ترويج لجماعة الإخوان حيث قرروا إبادة كل من ينتمون إلى الحزب الوطنى، حتى يستطيعوا أن يقدموا أنفسهم كثوار يريدون إقامة مجتمع كانت تحلم به الجماهير من الحرية والعدالة الاجتماعية، ولكن سرعان ما اكتشفت هذه الجماهير وبنفسها أنها كانت ضحية لعصابة إجرامية.

ولكن كلمة «عسكر» البعض لم يفهمها وكانت تعنى تدمير أكبر قوة منظمة ومسلحة وعقيدتها حماية الوطن والشعب، وهذا ما دفع جماعة الإخوان إلى توجيه كل السهام والسباب إلى قواتنا المسلحة حتى يخلو لها الطريق وتستولى على الوطن وتنهى دور الجيش فى حماية الأمن القومى للبلاد، وحتى يصبح الشعب فريسة وصيداً سهلاً أمام ميليشيات جماعة الإخوان عندما تفقد الجماهير درع حمايتها.

إن «العسكر» كانت تذكر فى زمن المماليك حيث تم استجلاب هؤلاء من كل بلدان العالم وأصبحوا يعملون فى خدمة الوالى، وهم جماعات من المرتزقة يعملون بأجر ويتقاتلون البعض ضد الآخر.. إن المنطقة العربية لم يعد لديها من الجيوش القوية سوى «جيشنا العظيم» وهنا تحركت كل القوى الاستعمارية فى الخارج والمرتبطة بها فى الداخل من أجل النيل منه بكل الوسائل.

إن المؤسسة العسكرية وحدها تملك التنظيم القوى والدعم المادى الذى يأتى من داخلها والعقيدة السياسية التى ترتبط بحماية الشعب وأمنه القومى، وهذا ما أزعج جماعة الإخوان صاحبة التنظيم القوى والدعم المالى الخارجى. إن كلمة «العسكر» لا علاقة لها بجيشنا بل هى تعتبر سبا لقواتنا حيث يتكون جيشنا من جنود يؤدون الخدمة العسكرية كضريبة وطنية.

إن دور «العسكر» قد انتهى تماما بزوال حكم المماليك وانتهاء الحكم العثمانى فى مصر وقد ولد جيشنا من رحم الوطنية المصرية ولم يسلك فى يوم من الأيام طريقاً آخر غير الدفاع عن الوطن، حتى فى أيام هزيمته لم يستسلم ورفع راية المقاومة منذ لحظة هزيمته حتى انتصار، ولم يعتد فى يوم من الأيام على قرية أو مدينة أو تجمع بشرى، ورفض تنفيذ أى أوامر تجعله يعتدى على الشعب، بل انحاز تماما لإرادة الشعب، ونزلت دباباته تحمى الجماهير، وقياداته تعلم أن الفشل يعنى إعدامها، أى أنها كانت تحمل أكفانا على أكتافها، وهذا يعنى أن الجيش كان يقدم حياته من أجل الدفاع عن حياة الشعب.

إن الهجوم على جيشنا يأتى لصالح أعداء البلاد فى الخارج والداخل وإن قذف هذا الجيش حتى بالشعارات يتساوى مع ما يكنه له أعداء البلاد.

إن كل بيت له مقاتل أو أكثر فى هذا الجيش، أو سبق له ذلك أو سيأتى له فى المستقبل.

إن كل من يطلق كلمة «عسكر» على جيشنا هو فى الحقيقة داخل خندق الأعداء والخونة الذين يعملون من أجل إسقاط جيشنا كى يدخل الأعداء البلاد أو يعودا لحكم الوطن.. إن جيشنا أطهر جيوش العالم وأخلاقياته تعلو كل أخلاقياتهم، فهو أنبل الجيوش.

■ رئيس اتحاد أصحاب المعاشات