«مانيلا تايمز»: المقاطعة العربية أهم تحديات قطر لتحقيق رؤيتها

سلطت صحيفة "مانيلا تايمز" الفلبينية، الضوء على أبرز التحديات التي تقف أمام قطر وتعرقل تنفيذ رؤيتها القومية، لاسيما في ظل استمرار المقاطعة العربية للدوحة الناشبة منذ الخامس من يونيو 2017.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني، إلى تصريحات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال كلمته أمام مجلس الشورى، والتي تطرق خلالها إلى الأزمات التي تواجهها الإمارة الخليجية حاليًا، وفي مقدمتها أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، وما أسفر عنه من انخفاض أسعار النفط الذي كان له أثر بالغ على الدول المصدرة للنفط ومن بينها قطر.

ووفقًا لتصريحات أمير قطر، بلغ عجز الموازنة القطرية خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 1.5 مليار ريال، ما دفع الحكومة القطرية إلى صياغة الموازنة العامة على أساس تحديد سعر النفط 40 دولارًا للبرميل وهو أقل من السعر المتوقع، وذلك في محاولة لتجنب الآثار الاقتصادية السلبية الناتجة عن تقلبات السوق في أسعار النفط.

كما لفتت الصحيفة إلى استمرار الأزمة الخليجية التي تواجهها قطر منذ أكثر من 3 سنوات، مع دول الرباعي العربي "مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين"، الأمر الذي يعد أحد التحديات أمام قطر في تحقيق أهداف رؤيتها طويلة المدى.

وفي وقت سابق، قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن قطر التي واجهت مقاطعة تجارية وسياسية منذ عام 2017، اضطرت إلى دعم الشركات وضمان الأجور خلال جائحة فيروس كورونا مع تقلص إيراداتها بسبب انهيار أسعار الطاقة.

وأوضحت الوكالة الأمريكية في تقرير لها أوائل نوفمبر الجاري، أن الاقتصاد القطري سجل أسوأ أداء له منذ 2012 على الأقل خلال الربع الثاني وسط إجراءات إغلاق لمكافحة فيروس كورونا، فيما يتوقع صندوق النقد الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي سينخفض بنسبة 4.5٪ هذا العام.

وأضافت، أنه من المتوقع أن يصل عجز الميزانية القطرية إلى 7.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، وفقًا لاستطلاع أجرته "بلومبرج" لخمسة خبراء اقتصاديين تباينت توقعاتهم على نطاق واسع.