رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وائل جسار: لبيت نداء «أم الدنيا» فى أوبريت «مصر حكاية» لأنها سر نجاحى

وائل جسار
وائل جسار

قال المطرب اللبنانى وائل جسار إن مشاركته للمرة الثانية فى مهرجان الموسيقى العربية، الذى تنظمه دار الأوبرا المصرية حاليًا، تعد شرفًا كبيرًا لأى فنان، فى ظل ما يتمتع به المهرجان من قيم ومعايير فى فعالياته التى تهدف إلى الحفاظ على التراث العربى، معتبرًا أن مشاركته فى تقديم أوبريت «مصر حكاية» جاءت استجابة لنداء وطنه الثانى مصر، الذى لا يمكنه التأخر عنه.
وأكد، فى حواره مع «الدستور»، أنه لا يمانع فى مشاركة المطرب عمر كمال فى تقديم عمل مشترك، فى ظل ما يتمتع به الأخير من موهبة وطاقة، مشيرًا إلى أنه يستعد حاليًا لطرح فيديو كليب جديد لأغنية «ولا فى الأحلام»، بعد توقفه عن تقديم الألبومات التى لم تعد تلائم سوق الغناء العربى.

■ بداية.. كيف ترى مشاركتك للعام الثانى على التوالى فى مهرجان الموسيقى العربية؟
- مهرجان الموسيقى العربية من أهم المهرجانات الغنائية التى تُقام على مستوى الوطن العربى، فهو يُقام داخل صرح عريق هو دار الأوبرا المصرية، وشرف كبير بالنسبة لى أن أشارك فيه للعام الثانى على التوالى، كما أنى أعشق الوقوف أمام الجمهور المصرى، لأن هذا فخر كبير.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن مهرجان الموسيقى العربية له طابع خاص، ولديه قيم ومعايير مختلفة، يحافظ بها على التراث الغنائى العربى، من خلال فعالياته التى تضم أكثر من فنان مصرى وعربى، مع تقديم أغنيات تراثية خلال الحفلات لكبار المطربين الذين تربينا على أغنياتهم، مثل أم كلثوم وعبدالحليم ومحمد عبدالوهاب وغيرهم من نجوم زمن الفن الجميل، كما أن لديه جمهورًا يعلم قيمة الغناء والفن والموسيقى.
■ ما أسباب مشاركتك فى تقديم الأوبريت الوطنى «مصر حكاية» فى ذكرى حرب أكتوير المجيدة؟
- مصر بلدى الثانى، و«ندهتلى» كى أقدم عملًا فنيًا لها، لذا لم أستطع التأخر عن ندائها، فهو واجب وطنى على أى مطرب عربى، ودائمًا أحب أن أشارك مصر وشعبها فى أفراحهم.
وفى الحقيقة أشعر بسعادة كبيرة للمشاركة فى هذا العمل، الذى ضم نخبة من نجوم الغناء فى مصر والوطن العربى، وكما قلت هذا أقل شىء أقدمه لمصر، التى كانت سر نجاحى فى بدايات مشوارى الغنائى.
■ أعلنت أنك لا تمانع تقديم دويتو مع المغنى الشعبى عمر كمال.. فهل يعنى ذلك أنك تود تجربة المهرجانات؟
- أولًا، ليس لدىّ أى مانع فى أن أقدم أغنية بالتعاون مع أى مطرب طالما يخضع لكل شروط نقابة الموسيقيين، ويعمل بشكل قانونى ومعتمد من نقابة المهن الموسيقية، مع التأكيد على احترام جميع قرارات المطرب الكبير هانى شاكر، نقيب الموسيقيين.
أما عن عمر كمال فهو مطرب موهوب، ويمتلك خامة صوتية خاصة، ويتمتع بطاقة غنائية كبيرة، وليس لديه أى مانع من أن تجمعنى به أغنية على طريقة الديو، لكن لا بد أن تكون بمعايير خاصة، ولا يعنى ذلك أننى أشترط أغنية معينة، وإنما يمكن أن نجلس سويًا ونختار كلمات وألحان تناسب صوتى وصوته، وأتمنى له النجاح والتوفيق فى مشواره الغنائى.
■ ما الجديد الذى تقدمه لجمهورك فى الفترة المقبلة؟
- أعمل حاليًا على وضع اللمسات النهائية على أغنية «ولا فى الأحلام»، التى تنتمى للون الرومانسى، والمقرر طرحها خلال الفترة القليلة المقبلة على طريقة الفيديو كليب، مع المخرج الكبير فادى حداد، والأغنية تعاونت فيها مع كل من الشاعر أحمد قطقوط، والملحن أحمد زعيم، والموزع الموسيقى شريف منصور، ومن إنتاج شركة «لايف ستايلز ستوديو».
■ طرحت الكثير من الأغنيات المنفردة.. فهل ستعود لتقديم الألبومات؟
- فكرة طرح ألبوم غنائى كامل أصبحت بعيدة تمامًا عن خططى الفنية فى الفترة الحالية، خاصة أن الأغنيات السنجل أصبحت هى الحصان الرابح فى الوقت الحالى، لأن الألبوم لا يلائم سوق الغناء العربى حاليًا فى ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع الغناء الإلكترونى، لذلك فالجميع أصبح يطرح أعماله الغنائية «ديجتيال» عبر المواقع المختلفة.
كما أن الأغنيات السنجل تجعل الفنان دائم التواصل مع الجمهور طوال العام، مع القدرة على طرح أغنية جديدة كل فترة وفق جدول زمنى محدد، وهو ما يمنح الفرصة لتصوير الأغنية وتسويقها.
وصحيح أن الألبوم الكامل يتيح للفنان تقديم أكثر من لون غنائى ولهجات مختلفة فى نفس التوقيت، لكن الأمر يمكن تحقيقه أيضًا عبر الأغنيات السنجل، مع التوازن والتنوع بين كل أغنية وأخرى، وهذا ما أقوم به فى الوقت الحالى، وما ظهر بشكل كبير فى أغنياتى التى طرحتها الفترة الماضية، التى شهدت تنوعًا بين اللهجتين اللبنانية والمصرية، والرومانسى والحزين والمقسوم، لإرضاء جميع أذواق الجمهور.
■ كيف رأيت استقبال الجمهور للأغنيات التى قدمتها فى أعمال تليفزيونية وسينمائية خلال الفترة الماضية؟
- سعيد جدًا بردود الأفعال على أغنيات التترات التى قدمتها لعدد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية فى الفترة الماضية، والتى كانت آخرها الأغنية الدعائية لفيلم «توأم روحى»، من بطولة الفنان حسن الرداد، وحملت اسم «حلم حياتى»، لأن الأغنية شهدت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، وهى من كلمات صابر كامل، وألحان محمد يحيى، وتوزيع موسيقى أشرف محروس.
كما قدمت مؤخرًا تتر مسلسل «قوت القلوب»، للفنانة القديرة ماجدة زكى، وتعاونت فيه مع كل من الشاعر الغنائى أيمن بهجت قمر، والملحن والموزع الموسيقى محمود رفعت، إلى جانب أغنية «غربة حب»، تتر مسلسل «ختم النمر»، وكانت من كلمات منة عدلى القيعى، وألحان إيهاب عبدالواحد، وتوزيع أحمد إبراهيم، وقبلها كانت أغنية مسلسل «حواديت الشانزليزيه»، التى حملت اسم «إيه اللى وصلنا لكده»، وكانت من كلمات أمير طعيمة، وألحان وليد سعد.
■ بعيدًا عن الفن.. كيف ترى الأوضاع الحالية فى لبنان وما تأثيرها عليك؟
- انفجار بيروت أثر على العالم أجمع، والجميع كان فى تضامن مع الشعب اللبنانى، لأن ما حدث ليس هينًا على أى بلد، وأشكر كل الدول العربية التى أسهمت فى دعم لبنان ومساعدته عقب انفجار المرفأ، خاصة أن هذا الانفجار الكبير أثر على تفكيرى فى الفن، وأصبح كل ما يشغلنى هو ضحايا هذا الحادث الأليم ومصير مصابيه، وأتمنى من الله أن يرحم جميع المتوفين ويصبر أهاليهم.
أما عن لبنان، فلا جديد فى الأوضاع حتى الآن، فكلنا ننتظر تشكيل حكومة جديدة يكون هدفها الأساسى هو تحقيق آمال الشعب اللبنانى، الذى عانى كثيرًا خلال السنوات الأخيرة، وأتمنى أن يشهد لبنان تغييرًا خلال الفترة المقلبة، وأن يتحرك إلى الأمام ويصل إلى بر الأمان، لأن الأوضاع الحالية هى الأكثر سوءًا فى تاريخ لبنان، بالأخص فى الجانب الاقتصادى، وأتمنى من الله أن تتحسن الأوضاع فى القريب العاجل.