رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«استعراء أم وسواس قهري».. طبيب الميكروباص على شازلونج الطب النفسي

طبيب الميكروباص
طبيب الميكروباص

بينما هي جالسة بجواره بسيارة 14 راكبا، في مدينة الزقازيق محافظة الشرقية، شاب يجلس بشكل غير طبيعي آثار استغرابها في البداية ولكنها تماسكت ولم تظهر له الارتباك ولكن الأمر تطور معه بخلعه لملابسه وظهور عورته ونظر إليها، وبدأ بممارسة «العادة السرية» أمامها، لم تجد الفتاة التى تبلغ من العمر 21 عامًا، سوى الصراخ بصوت مرتفع بعدما تخلصت من الصدمة التى جعلتها لا تتحدث إطلاقًا، ما دفع شخصين متواجدين بجوارها صفع الشخص بالقلم على وجهه، والسائق أوقف السيارة وشاهد الطبيب في وضع مخل.

ومن المعروف أن أهل الشرقية يتصفوا بالجدعنة وما إن قالت الفتاة إنه تحرش بها وإنهال الضرب عليه قبل أن تأتي الشرطة وتقبض عليه، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمتي التحرش والفعل الفاضح العلني في مكان عام، لحين تحليل السائل المتواجد على ملابسه من جانب الطب الشرعي.

أما عن كلمات المعيد بكلية الطب بجامعة الزقازيق، عقب الهجوم عليه من قبل المستقلين بالميكروباص قال نصًا: «أنا دكتور في الجامعة وماعملتش حاجة البت دي كدابة، أنا مريض أنا معملتش حاجة».

ضحايا آخريات
ولم تكن فتاة العشرينية هي الواقعة الأولى لمثل هذا الأمر هناك المزيد من الحكايات الأخرى التى نستعرضها خلال السطور التالية:
في العباسية حيث الميدان والأشخاص يمينًا ويسارا شاهدت (ن-ه) رجلًا عجوزًا وهو يستعرض أمام الجميع عضوه التناسلي وسط عدم استغراب من المارة الأمر الذي جعلها تتساءل لماذا لا يعترض أحد على مثل هذا الفعل المشين من جانب العجوز، ورد عليها أحدهم قائلًا: «نحن اعتادنا على تواجده في الميدان وهو يفعل ما يفعله باين عليه مريض»، وأدركت أن الحال لن يتغير ما اضطرها لتغيير مسارها حتى لا تلوث بصرها بهذا المشهد.

أما (س.ب) فالأمر معها مختلف فخلال سيرها بروكسي بمصر الجديدة شاهدته بسيارته واقف أمامها ويستعرض عضوه التناسلي مما آثارها الخوف والاشمئزاز ما استقبله الطرف الآخر بالضحكة الخبيثة المنتهكة لبراءتها.

شازلونج الطب النفسي
وهنا تحدثنا مع الدكتور جمال فرويز،استشاري الطب النفسي، لنقف أمام المشهد من بعيد ونضعه على طاولته ليحلل لنا الوضع فى خلاصة.

«التلذذ باستعراض العورة»
بدأ حديثه قائلًا: «هناك ما يُسمى باضطراب الاستعراء وهو ببساطة شخص يستلذ باستعراء عورته أمام الفتيات، ويجد السعادة في نظرة الاشمئزاز في عيونهن، ويكون على وعي بما يفعله ويفعله بغرض السعادة الداخلية».

حسب «دراسة بجامعة شرق ولاية تينيسي» يقوم الشخص بهذا الفعل أمام الغرباء غير المتوقعون ويكون غالبًا أمام امرأة أو طفل، ولا يلجأ للاتصال الجنسي ونادرًا ما يرتكب جريمة الاغتصاب، وغالبًا ما يصابون به يكونوا متزوجون ولكن الزواج بالطبع يكون مضطربًا.

ويعد عرض الأعضاء التناسلية أمام الغرباء للنساء أمر نادرًا ما يحدث فالنساء لديهن طرق أخرى لعرض أنفسهن، مثل الظهور بوسائل الإعلام، أو ارتداء الملابس المثيرة لا تشكل هذه الممارسات اضطرابًا في الصحة النفسية.

وهناك أشخاص ما تستعرض هذا أمام الجمهور ويريدون أن يشاهدونهم بموافقتهم وليس على سبيل المفاجأة، وقد يشارك هذا النوع في الأفلام الإباحية.

وعن العلاج في هذه الحالة يستعرضه لنا الدكتور جمال قائلًا: «تشمل مضادات اكتئاب، العلاج النفسي، مجموعات الدعم، دخول بعض الأدوية للعلاج».

رغبة مُلحة لممارسة العادة السرية
ويظن الطبيب أن يكون صاحب الواقعة مريض بالوسواس القهري وهو مرض نفسي يسيطر على المريض أفعال وسواسية يفعلها بشكل قهري، أيا كان المكان والزمان نتيجة لعوامل بيئية وبيلوجية، ويصف لنا الطبيب بشكل أكثر وصفًا لهذة الحالة.

استكمل: «ومن الممكن أن يكون لديه ما يُسمى بالوسواس القهري أيضًا مرض نفسي ويجد المريض نفسه تُلح عليه بممارسة العادة السرية، بغض النظر عن ما بجواره سواء فتيات أو رجالة أو بغض النظر ايضا عن المكان المتواجد فيه فهي رغبة في غاية الإلحاح يجد نفسه أمامها».

واختتم: «وما بين هذا أو ذاك فالشخص أرتكب فعل خاطىء، أمام الفتاة والطب الشرعي والنيابة ستصل للحقيقة وهل هو يُعاني من اضطراب نفسي أم لا».