صحفي تركي يكشف معلومات جديدة عن مسرحية انقلاب 15 يوليو
كشف جوهري جوفان، الصحفي التركي المعروف، تفاصيل خاصة بليلة الانقلاب المزعوم على أردوغان قبل 4 سنوات، والتى تؤكد افتعال الانقلاب من قبل السلطات التركية برئاسة، رجب طيب أردوغان، ووزير الدفاع التركي، وقت الانقلاب، فكري إيشيك، الذي كان يتحرك بكل أريحية ليلة وصباح يوم 15 يوليو 2016.
وأضاف الصحفى التركي أن "إيشيك"، توجه من قاعدة إكنجي الجوية إلى رئاسة الوزراء بالهليكوبتر الخاص به دون أدني شك أنه سيتم القبض عليه، مشيرا إلى أن توجيه السلطات التركية، التهمة للمتعهد بالقوات المسلحة التركية لجماعة فتح الله جولن في تركيا، عادل أوكسوز، بقيامه بالانقلاب نيابة عن الجماعة، عقب القبض عليه في إحدي المناطق المجاورة لقاعدة إكنجي الجوية، وفقا لموقع تركيا الآن.
وأوضح الصحفي التركي أنه انتشر خبر وجود "أوكسوز" في القاعدة الجوية ليلة الانقلاب وتوجيهه الدفة من هناك، لافتا إلى أنه لم يظهر في أي من تسجيلات الكاميرات الخاصة بالقاعدة وكذلك تم البحث عن بصماته في القاعدة ولم يتم التوصل إليها، ولم يتم أيضا الحصول على أي تسجيل من الكاميرات أو بحث عن بصمات في مقر رئيس الأركان التركي آنذاك وزير الدفاع الحالي، خلوصي أكار، داخل القاعدة، حيث تبين فيما بعد تواجد أكار أيضا في نفس القاعدة ليلة الانقلاب.
وأضاف "جوفان" أنه في اليوم التالي من القبض علي عادل أوكسوز، تقدم المدعي العام بطلب لعرضه على القضاء، ليتم محاكمته في محكمة سينجان ولكن بعد دخوله المحكمة بواحد وعشرين دقيقة خرج ليعلن القاضي، كوكسال تشاليك، عن براءته بسبب عدم كفاية الأدلة، وعقب يومين من إصدار القرار، أعلنت المحكمة العليا رفضها لذلك القرار وعلى إثره تقدمت بطلب للنظر في القضية مرة أخرى، ولكن هذه المرة رفض القاضي، تشاتين سونماز، طلب النظر لعدم وجود أدلة جديدة.
أوضح أنه بالتزامن مع رفض القاضي لطلب إعادة النظر، أعلنت الصحافة الموالية للحكومة التركية عن غضبها الشديد من ذلك القرار، خاصة بعد غضب المعارضة التركية من القرار تركيز الصحافة الموالية على اسم قاض آخر، ليتم القبض على القاضي والزج به في السجن وليس الذي أطلق سراح أوكسوز القائد الأساسي للانقلاب المزعوم، واختفي القاضي الأول تشاليك من تركيا، حتى أنه تم مسح كل ما يتعلق به على مواقع الإنترنت، وكذلك أي معلومات خاصة به، وقد تم عزله من منصبه بعد عامين من الانقلاب.
وتابع الصحفى الترك أن مستشار أردوغان ذلك الحين، علي إحسان ساري كوجا، قال في صباح ليلة الانقلاب إنه توجه نحو قسم الشرطة الذي كان أوكسوز محبوسا فيه، وأنه ذهب ووبخه وأخرج كل غضبه عليه، وانكشف لاحقا أن هاتفه الشخصي أرسل إشارات من مكانين مختلفين بأنطاليا، أولهما في فندق 5 نجوم والآخر كان من ملعب جولف بأنطاليا.