رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطباء: ضبط معدلات السكر يقي من الإصابة بكورونا

أطباء
أطباء

- مريض السكري المصاب بكورونا يحتاج إلى جرعات أكبر من الانسولين
- مريض السكر من النوع الأول أقل تعرضا لخطر كورونا
- توقف مرضى السكري عن استخدام الأدوية الحديثة حالة الإصابة بكورونا «ضرورة»


أوصى الدكتور محمد خطاب رئيس "الجمعية المصريه للسكر ودهون الدم" وأستاذ أمراض الباطنة والسكر بطب قصر العيني، بالإسراع في علاج السكر فور اكتشافه، واستخدام أكثر من عقار يكمل كلا منهم الآخر، وعدم الاعتماد على ممارسة الرياضة فقط.

وقال الدكتور محمد خطاب، في ختام مؤتمر" ديا إيجيبت" الطبي لمرض السكر، والذي عقد تحت رعاية "الجمعية المصرية للسكر ودهون الدم" إن خطط علاج كل مريض سكر تتحدد بناء على الحالة الصحية للقلب والكلى، محذرا مرضى السكر من خطورة عدم استخدام الأدوية الحديثة المتاحة حاليا، ليقي نفسه من التعرض لمشاكل القلب والكلى والعيون والأعصاب الطرفية.

وأكد أن مرضى السكر الذين يعالجون باستخدام الأنسولين ليسوا أكثر عرضة للخطر من غيرهم، لأن الأنسولين هو أحد البدائل العلاجية المتاحة، مشيرا إلى توجه الأطباء والعلماء في العالم إلى استخدام الأنسولين في وقت مبكر من اكتشاف الإصابة بالسكر.

وأوصى جميع أطباء السكر باستخدام الدواء القديم رخيص الثمن والمتوفر وهو «متفورمين» مع مرضاهم فور اكتشاف إصابتهم، موضحا أن كل مريض وله خطة العلاج التي تناسبه، وليس بالضرورة الاعتماد على الأدوية الحديثة باهظة الثمن.

كما أكد رئيس النسخة الـ12 من مؤتمر «ديا إيجيبت» الدكتور خليفة محمود عبدالله أستاذ الأمراض الباطنة بوحدة السكر كلية طب جامعة الإسكندرية، أن أي التهاب يصيب مريض السكر سواء فيروسي أو بكتيري، يؤثر بقوة على معدلات السكر في الدم، وهو ما يدفع الأطباء إلى تحذير مرضاهم من عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا، حيث أن مريض السكر أكثر عرضة لتطور أعراض المرض بالمقارنة بغيره.

وطالب مرضى السكر بالحفاظ على انضباط معدلات السكر لديهم، لضبط مناعة أجسامهم وتجنب الإصابة بفيروس كورونا، لحين اكتشاف دواء للمرض أو إقرار أحد أمصال كورونا التي مازالت في مرحلة التجارب، محذرا من استقاء المعلومات وتغيير الأدوية المقررة للمريض بناء على ما يتم تداوله في السوشيال ميديا ومن مصادر مجهولة ولا وغير معروف خلفيتها العلمية.

وقال الدكتور نبيل الكفراوي، إن اللجنة القومية للسكر، نجحت في تمصير بروتوكولات الجمعية الأمريكية للسكر بما يتوافق مع عادات وطبيعة المريض المصري وتم توزيعه على الأطباء، إلى جانب الإشراف على مبادرة "100 مليون صحة".

وأشار إلى أن المريض الذي يصل متوسط معدل السكر لديه إلى 250 هو الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا لانخفاض مناعته، مؤكدا أن مريض السكر المصاب بكورونا له إرشادات خاصة، أهمها التوقف عن استخدام الأدوية الحديثة، في حالة العلاج في المنزل، أما في المستشفى يكون العلاج بالأنسولين، وإذا اقتضت حالته دخول الرعاية المركزية يكون العلاج بالأنسولين من خلال الوريد.

وأشار الدكتور إبراهيم الإبراشي أستاذ الأمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب قصر العيني، عن وجود دراسات توضح أن مريض السكر يعاني من ارتفاع معدلاته في الدم بشكل كبير مع الإصابة بفيروس كورونا.

وأوضح أن بعض المصابين بفيروس كورونا تم تشخيص حالتهم على أنهم مرضى سكر، بسبب ارتفاع معدلات السكر في الدم، مشيرا إلى أن مريض السكر المصاب بكورونا يحتاج إلى جرعات أكبر من الأنسولين.

وأشار إلى أن مؤتمر "ديا إيجيبت" استقبل هذا العام 3 من أكبر أطباء السكر في أوروبا، وتحدثوا عن خطط علاج مرضى السكر ونتائج الدراسات الحديثة التي خفضت أعداد الوفيات المرتبطة بالقلب لدى مرضى السكر.

وقال إن المؤتمر ناقش أحدث الأدوية التي ستدخل مصر قريبا والتي تتميز بدمج أكثر من دواء في عقار واحد لتقليل نسبة الخطأ والسهو، مضيفا أن المؤتمر تضمن محاضرة خاصة عن أهمية التطعيم بمصل الأنفلونزا الموسمية لمريض السكر، وخصوصا في ظل جائحة كورونا.

وأضاف أن هناك بعض الأدلة على أن مريض السكر من النوع الأول أقل تعرضا لخطر كورونا، بينما يكون مريض السكر من النوع الثاني أكثر عرضة لشدة أعراض فيروس كورونا وخاصة إذا كان معدل السكر غير منضبط.