رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جمال الغيطاني: كتبت أفكار أعمالي على المقهى.. وهذه حكاية حمار صاحب الفيشاوي

جمال الغيطاني
جمال الغيطاني

في حوار معه صحيفة الأهالي، قال الروائي الكبير جمال الغيطاني أعرف مقهى الفيشاوي منذ الصغر، حيث إن والدي كان حريصًا على احتساء الشاي عقب كل صلاة جمعة بهذا المقهى الذي كان يجتمع فيه أصدقائنا وبلديّاتنا من مركز جهينة وكانت المقاهي آنذاك نقطة التقاء للأصدقاء والمغتربين.

أكد الغيطاني:«أما ذروة علاقتي بالمقهى فكانت في الستينيات حيث كنا نلتقي مساء كل يوم، وكان أكثر الأدباء ترددا على المقهى أمل دنقل وعبد الوهاب مطاوع، وعد الفتاح البارودي، إضافة إلى زبائن آخرين من ممثلي المسرح والفنانين، وهناك مقهيين، فقط، يتم استثناؤهما من قرار غلق المقاهي عند منتصف الليل، وما بوفيه محطة مصر، ومقهى الفيشاوي، وخلافا لعادات الناس في رمضان لم أكن أحب المقهى في ها الشهر الفضيل، نظرا لحالة الازدحام».

أضاف:"بعد صدور قرار بهدم مقهى الفيشاوي عام 1967 لم يستطع صاحبه الحاج فهمي أن يواصل الحياة حتى يرى نهاية مقهاه فمات قبل أن يرتفع أول معول للهدم ولحقه على الفور الحمام الذي كان يربيه ثم حصانه الجميل، وكان من أشد رواد المقهى نجيب محفوظ الذي كان يخلو إلى جوه الهادئ المعبق بالتاريخ يوميا أثناء عمله بمكتبة الغوري عندما كان يعمل في وزارة الأوقاف.

ورى الغيطاني أن قرار الهدم يعد من أغبى القرارات الإدارية في تاريخ القاهرة لدرجة أن أحمد بهجت كتب رثاءً للمقهى في صفحة كاملة بالأهرام، ليقول في النهاية:" كتبت معظم أفكار أعمالي الأدبية على المقهى.