رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مروان علي حول منع مسرحية كردية بإسطنبول: تركيا تشدد الخناق على الأكراد

مروان علي
مروان علي

قبل يومين منعت السلطات الأمنية التركية٬ الفرقة المسرحية الكردية المستقلة "تياترا جيانا نو"٬ من تقديم عرضها المسرحي "بيرو" قبل دقائق من رفع الستار. والذي كان من المقرر عرضه على خشبة المسرح البلدي في إسطنبول باللغة الكردية.

حيثيات منع العرض بحجة أنه يمثل دعاية لحزب العمال الكردستاني٬ الذي يعاني التشديد والتضييق عليه من قبل السلطات التركية٬ فقد سبق وقدمت المسرحية المأخوذة عن نص الكاتب الإيطالي داريو فو بعنوان "الأبواق والتوت البري" وترجمت للعديد من اللغات.

وحول منع العرض المسرحي٬ قال الكاتب والشاعر السوري الكردي "مروان علي" في تصريحات خاصة لــ"الدستور": شددت السلطات التركية خناقها على كل ما هو كردي منذ استلام أردوغان للسلطة في تركيا وتحويله النظام البرلماني إلى نظام رئاسي لأجل التحكم بكل مفاصل السلطة٬ وهيمنة عائلته والمقربين منه على القرارات.

ورغم أن الحكومات المتعاقبة في تركيا عملت على تهميش الثقافة الكردية لكن كان هناك هامشا ساعد الكرد في إيصال معاناتهم للشعب التركي من خلال الغناء والمسرح والموسيقى والسينما.

تابع "مروان" موضحا: ولعب المسرح الكردي دورا بارزا في التعريف بالشعب الكردي وثقافته في المدن التركية الكبيرة وتناول معاناة هذا الشعب مع السلطة والتهميش والإجراءات العسكرية المفروضة في كردستان تركيا.

وأردف مؤكدا: من هنا عملت الأجهزة الأمنية على إغلاق كل ما يستطيع إيصال المعاناة الكردية إلى العالم..الصحف والمجلات وحتى المسارح التي تعرض عروضا مسرحية باللغة الكردية نظرا لأهمية المسرح والتصاقه بحياة الناس والقدرة على التواصل معهم بشكل قريب ومباشر.

ورغم كل هذه الإجراءات الأمنية تعمل الفرق المسرحية الكردية على تقديم عروض مقتبسة من المسرح العالمي وإسقاطها على الواقع الكردي في كردستان التركية ولقد وجدت أغلب أعمال بريخت مكانها في المدن والقرى الكردية وحتى المدن التركية الكبيرة مثل إسطنبول وأنقرة.

المسرح الكردي يمتلك حضورا كبيرا ورغم كل هذه الإجراءات التعسفية لن تستطيع السلطة القمعية في تركيا من من منع الكرد من الغناء والموسيقى وتقديم العروض المسرحية حتى في الحدائق والساحات العامة في ديار بكر وماردين وإسطنبول.