رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تسريبات الخارجية» تكشف كيف سعت الشيخة موزة للتقرب من كلينتون

كلينتون
كلينتون

كشفت رسائل هيلاري كلينتون الإلكترونية، مساعي الشيخة موزة والدة أمير قطر للتودد والتقرب من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بمختلف الطرق واستخدامها لعدة طرق أبرزها وساطة شيري بلير زوجة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق.

الرسائل المسربة كشفت في رسالة وجهتها شيري بلير إلى هيلاري كلينتون رغبة "موزة" في بناء علاقات قوية مع كلينتون وكانت الرسالة بعد عدة شهور من تولي هيلاري منصبها كوزيرة للخارجية الأمريكية، وقالت موزة في رسالتها لـ"هيلاري": "إنها تأمل في لقاء نسائي خاص يجمعها مع كلينتون وإنها مسرورة إذا ما وافقت وزيرة الخارجية الأمريكية على استقبالها في واشنطن لو استطاعت توفير بعض من وقتها".

تقرب الشيخة موزة بنت ناصر إلى هيلاري جاء في وقت تحاول فيه تثبيت أقدامها وفرض سيطرتها على مقاليد الحكم في الإمارة الصغيرة، سعيًا منها لتأمين الحماية لمخططاتها بدعم وتمويل المتطرفين واستخدامها ستار الإغاثة الإنسانية المزعوم مع وجود شخصيات ذات ثقل دولي قادرين على حماية مشروعاتها.

وبعد هدايا موزة إلى هيلاري بدأت في إرسال ملايين الدولارات يمينًا ويسارًا مستغلة مؤسستها الشهيرة "قطر الخيرية" وبالتعاون مع بعض المؤسسات الإغاثية في تركيا لدعم التنظيمات المتطرفة والسيطرة على كبرى المساجد في أوروبا والولايات المتحدة والمعاهد الدينية الملحقة بها للسيطرة على القطاعات الإسلامية في تلك الدول وتوجيهها لخدمة مخططاتها.

وهو ما أثبته الصحفي الأمريكي ماثيو شراير الذي اختطف على يد عناصر جبهة النصرة في سوريا وقدم وثائق تدين مؤسسة قطر الخيرية وتثبت تورط المؤسسة ورئيستها الشيخة موزا في تمويل جبهة النصرة وإنشاء مستشفيات ميدانية مجانية لعلاج المرتزقة والمصابين من العناصر الإرهابية.

يذكر أن وثائق موقع تسريبات ويكيليكس الشهير كان قد كشف منذ سنوات عن إهداء قطر لمليون دولار لمؤسسة هيلاري كلينتون بمناسبة عيد ميلاد الرئيس الأمريكي الأسبق "بيل كلينتون"، بالإضافة إلى عشرات الملايين أنفقتها موزة عبر فرع مؤسساتها في أوروبا لتمويل عدد هائل من المدارس والمعاهد الإسلامية لنشر أفكار الإرهاب والتطرف وتأسيس جيل من الأطفال يؤمن بأفكار متطرفة تتماشى مع المخططات القطرية والتركية في منطقة الشرق الأوسط.