رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطباء القلب: كورونا يسبب التهاب الأنسجة والهبوط بعضلة القلب

جريدة الدستور

- كارديو أليكس: "رامديسيفير" مفيد للغاية في تقصير مدة العلاج
- مجموعة من الفيتامينات تساعد على منع دخول فيروس كورونا للخلية
- مرضى السكر بفيروس كورونا يجعلهم الأكثر خطورة
- نيللي شمس: زيادة الوزن يصاحبها بالضرورة نقص في المناعة
- 40% من مرضى السكر يعانون من ارتفاع في ضغط الدم



كشف الدكتور محمود حسنين أستاذ أمراض القلب بكلية طب جامعة الإسكندرية، عن طرق علاج مريض الذبحة أو القصور في عضلة القلب للمصابين بفيروس كورونا، لافتًا إلى أنه فى بداية الجائحة كان مريض الجلطة الحادة يدخل المستشفى ويتم علاجه بشكل فوري من خلال القسطرة القلبية، وحاليا أصبح الأطباء يستخدمون مذيبات الجلطات مع بعض الحالات ذات الخطورة غير العالية من خلال العيادات الخارجية دون الحاجة لدخول المستشفى وغرف العمليات.

جاء ذلك خلال مؤتمر "كارديو أليكس" والذي يحتفل بعامه التاسع عشر، بمشاركة أطباء القلب من مصر والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة وأفريقيا عبر التجربة الهجينة Hybrid Template، والذى عقد في مكتبة الإسكندرية، وأشرف على تنفيذه المؤسسة العلمية للقلب والشرايين - CVREP وقسم أمراض القلب في جامعة الإسكندرية.

ونوه الدكتور طارق الزواوي أستاذ كهرباء القلب بطب الإسكندرية، إلى أن المؤتمر ناقش ارتفاع ضغط الدم وعلاقته بأمراض الاكتئاب والأمراض النفسية، وعلاقته بالجهاز المناعي في الجسم، مشيرا إلى أن 40% من مرضى السكر يعانون من ارتفاع في ضغط الدم.

وأضاف الزواوي، أن المؤتمر ناقش علاقة فيروس كورونا بضعف عضلة القلب، بعد تعافي المريض من الفيروس، حيث أكد أمان أدوية علاج ضغط الدم على مريض كورونا، مشيرا إلى أن بعض الدراسات التي أجريت على الحالات المتوفاة في إيطاليا، أثبتت وجود فيروس كورونا في خلايا عضلة القلب، مسببا التهاب الأنسجة، ومن ثم حدوث هبوط في عضلة القلب.

وبدوره، كشف الدكتور عصام جودة أستاذ الأمراض الصدرية بطب جامعة الإسكندرية، أن عقار "رامديسيفير" مفيد للغاية في تقصير مدة العلاج وهو ما يعالج به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاليا، بالإضافة إلى عقارين تم استخدامهما في علاج مرضى فيروس سي، وهما جراتوسافير وداكتا فير، وهما عقارين يتميزان بقلة آثارهما الجانبية وبفاعليتهما في علاج فيروس كورونا، حيث يتميزان بنجاحهما في تقليل نسب الوفيات، وتقليل حاجة المريض إلى أجهزة التنفس الصناعي وتقليل الأعراض وتقليل مدة الإقامة في المستشفى من 14 يوم إلى 8 أيام، كما تستخدم أدوية السيولة لتقليل مخاطر الإصابة بالجلطات التي تسببها كورونا.

وأوضح أن هناك مجموعة من الفيتامينات التي تساعد على منع دخول الفيروس للخلية، مثل مادة الـ"لاكتو فيرين" والتي تحتل مستقبلات الخلايا فتمنع وصول الفيروس للخلية، مثلها مثل لبن السرسوب؛ لذلك تحتوي جميع البروتوكولات العلاجية المستخدمة في مصر على مادة الـ"لاكتو فيرين" بالإضافة إلى فيتامين سي الذي يحمي الخلية والزنك الذي يقلل تكاثر الفيروس، ويسبق ذلك استخدام نوع من المضادات الحيوية يساعد في مقاومة الالتهابات المناعية، علاوة على المناعة الطبيعية للجسم، والراحة والتغذية المتوازنة، المتضمنة للفاكهة وسلطة الخضروات، والإكثار من شرب الماء لعدم التعرض للجفاف مع كورونا.

وأوضح "جودة" أن إصابة مرضى السكر بفيروس كورونا يجعلهم الأكثر خطورة، حيث تقل نسبة الأوكسجين في أجسامهم، مما يستدعي دخولهم المستشفى وربما وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي.

وأشار إلى أنه لتقليل المخاطر على مرضى السكر المصابين بفيروس كورونا، يتم إعطائهم حقن الـ"رامدسيفير" وحقن الـ"أكتمرا" التي تحسن نسب الأكسوجين وتمنع وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي.

وقالت الدكتورة نيللي شمس استشاري الصحة العامة والتغذية العلاجية، إن "كوفيد 19" هو فيروس ينتقل من خلال العدوى، لذلك يجب تقوية المناعة المرتبطة شرطيا بزيادة الوزن، حيث أن زيادة الوزن يصاحبها بالضرورة نقص في المناعة، لأن الخلايا الدهنية تفرز دلالات الالتهاب التي تقلل المناعة.

وأشارت شمس، إلى دراسة أجريت في جامعة هارفرد، والتي أكدت أن نسبة كبيرة من مرضى كورونا الذين تم حجزهم في المستشفيات كانوا من أصحاب الوزن الزائد حيث يوجد علاقة طردية بين زيادة نسبة الدهون، وضعف المناعة.

وحذرت بشدة من انتشار أنواع كثيرة من المكملات الغذائية في الأسواق، والتي يتم الترويج لها على أنه يمنع العدوى، مؤكدة أنه عدم وجود أساس لاستخدام المكملات الغذائية لرفع المناعة.

وأعلن الدكتور محمد صبحي أستاذ أمراض القلب بكلية طب جامعة الإسكندرية ورئيس مؤتمر "كارديو أليكس"، علاج 4 حالات مرضية معقدة لأنواع مختلفة من انسداد الشرايين، وذلك مجانا ضمن فعاليات النسخة الـ 19 من المؤتمر.

وأضاف صبحي في تصريحات صحفية، على هامش المؤتمر، أن الحالات التي تم علاجها خضعت لمحاولات سابقة دون جدوى، ونجح الأطباء المشاركون في المؤتمر هذا العام في علاج الحالات باستخدام أحدث الأجهزة، حيث تم تسليك شرايين كانت مسدودة بشكل تام، مشيرا إلى أن الحالات الأربع لمرضى تابعين للتأمين الصحي، ولم يتحملوا أي تكاليف.

وقال إن مؤتمر هذا العام واجه تحديات عديدة، بسبب جائحة كورونا، وتم التوصل لعمل خليط بين المؤتمرات بشكلها التقليدي، بحضور الأطباء، وبالـ"أون لاين" الذي فرضته الظروف، ولكن كان من الضروري التخطيط لعمل برنامج قوي يستطيع جذب جميع الأطباء للمشاركة، كما تم تغيير موعد المؤتمر ليتناسب مع فروق التوقيت في الدول الأخرى.