رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هيلارى تجرى محادثات سرية مع مرسى لتفكيك «الداخلية» وإحلالها بـ«ميليشيات الإخوان»

هيلارى كلينتون
هيلارى كلينتون

كشفت رسائل البريد الإلكترونى لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، أثناء توليها المنصب فى عهد الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، عن محادثات سرية جرت بينها وبين الرئيس المعزول محمد مرسى، أثناء فترة حكم الإخوان، عرضت، خلالها، خطة سرية لتفكيك وزارة الداخلية، فى محاولة لضرب استقرار الوطن ونشر الفوضى فى البلاد، حتى تحل الميليشيات التابعة للإخوان محل قوات «الداخلية».
وزارت كلينتون مصر فى يوليو ٢٠١٢ واجتمعت مع مرسى، فى أول مباحثاته مع مسئول أمريكى رفيع المستوى بعد توليه الرئاسة، لتهنئته بالفوز فى الانتخابات، وعرض «مساعدة سرية» لتحديث وإصلاح جهاز الشرطة، بزعم خدمة «الأسس والمعايير الديمقراطية»، وتضمنت الخطة إرسال فريق من الشرطة الأمريكية وخبراء أمن إلى مصر.
وقالت «كلينتون» خلال اللقاء: «نحن نقف خلف انتقال مصر نحو الديمقراطية»، معتبرة أن «السبيل الوحيد للحفاظ على مصر قوية هو تحقيق انتقال ناجح نحو الديمقراطية»، كما عرضت على مرسى الدعم الأمريكى لحكومته، الذى يضمن نقل خبرة تقنية ومساعدات من الحكومة الأمريكية والقطاع الخاص لدعم برامجه الاقتصادية والاجتماعية المفترضة.
وشهدت الزيارة نفسها لقاء بين «كلينتون» والمشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة وقتها، الذى يبدو أنه علم بتفاصيل ما تسعى إليه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، فخرج فى تصريحات بعدها، وخلال الاحتفال بمراسم تسليم وتسلم قيادة الجيش الثانى الميدانى، ليؤكد أن القوات المسلحة ومجلسها الأعلى يحترمان كل السلطات التشريعية والتنفيذية.
وشدد المشير حسين طنطاوى على أن القوات المسلحة لن تسمح لأحد، خصوصًا من المدفوعين من الخارج، أن يثنيها عن دورها فى حماية مصر وشعبها، أو يدفعها لإراقة دماء الشعب، مؤكدًا أن مصر ستمر من أزمتها وستصل إلى أحسن مما كانت عليه.
وقال المشير طنطاوى إن مصر لن تسقط وإنها لكل المصريين وليست لمجموعة بعينها، وإن القوات المسلحة لن تسمح بذلك، ولن تفرط فى حبة رمل واحدة من أرض مصر.
كما شدد على أن مصر ستظل موحدة، وأن القوات المسلحة ستستمر فى أداء واجبها متمتعة بروح معنوية فى السماء، ولن يستطيع أحد أن يخفض معنويات أفرادها وقادتها.
وأضاف: «لدينا إرادة وقدرة على حماية مصر، وسنعمل على أن تصل مصر إلى ما ترجوه»، مؤكدًا أن مصر لن تضار وستحيا مرفوعة الهامة أبدًا.
كما أكد أن لمصر قوات مسلحة قوية وقادرة على حماية أمنها وسلامة شعبها تحمل الأمانة بكل صدق وإخلاص، موضحًا أن القوات المسلحة ستواصل التحديث والتطوير لتكون دائما قادرة على الوفاء بواجباتها، وأنها بما تملكه من طاقات بشرية وفنية هى صمام أمن وأمان مصر وهى درع هذا الوطن، وأن رجال القوات المسلحة على مستوى المسئولية، وحملوا الأمانة بكل تضحية وفداء.
وأشار إلى أن القوات المسلحة واجهت فى الماضى عدوًا ظاهرًا وهزمته، وكان يقف خلفها شعب مصر العظيم، فكان نصر أكتوبر، منوهًا بأنه كان أسهل مما تمر به مصر وقتها.
وتابع: «هناك من يعملون مع الخارج ويحاولون أن يثنونا عن دورنا وعزمنا فى حماية مصر وشعبها.. ونحن لن نسمح بذلك».
وقال المشير طنطاوى كلمته إن الجيش لن يخون وسيستمر فى أداء مهامه حتى تصل مصر إلى بر الأمان.