رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رسائل كلينتون» تفضح كواليس مخطط الفوضى في اليمن وعلاقتها بـ«كرمان»

هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون

كشفت الرسائل المرسلة من البريد الالكتروني لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون المزيد من الأسرار والتفاصيل في العديد من الدول، ومن بينها اليمن.

حيث أشارت الرسائل إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية مارست ضغوطًا على الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح بهدف دفعه للتخلي عن السلطة.

كما أظهرت إيميلات هيلاري حجم التناغم بين منظمي الاحتجاجات وبين مساعدي كلينتون، الذين لم يظهروا أي تعاطف مع صالح حتى بعد محاولة اغتياله في الثالث من يونيو 2011 في مسجد دار الرئاسة بصنعاء ونقله للسعودية لتلقي العلاج، الأمر الذي اعتبره مركز أبحاث مقرب من الخارجية الأميركية فرصة سانحة لقطع الطريق على عودته لليمن.

ورغم إخفاء القسم الأكبر من المعلومات الواردة في الرسائل، التي جاءت تحت عنوان اليمن، إلا أن الرسائل أظهرت طبيعة العلاقة بين الإدارة الأمريكية والناشطة اليمنية توكل كرمان، التي وصفت في لقاء مع صحفي أمريكي، هيلاري كلينتون بأنها قدوتها.

كما كان لقضايا النساء في اليمن اهتمامًا خاصًا من كلينتون، حتى أنها تلقت تقريرا خاصا من مجلة نيوزويك، التي رافقتها في إحدى رحلاتها للشرق الأوسط وعرض معدو التقرير انطباعاتهم عن أوضاع المرأة التي وصفوها بشديدة القسوة، كما لم يخل التقرير من إيحاءات سياسية تربط بين نظام الرئيس السابق وبين الانتهاكات ذات الطابع الاجتماعي التي تتعرض لها نساء اليمن.

كما تلقت توكل كرمان تمويلات من واشنطن وشجعت النساء في 2011 على حرق الحجاب تعبيرا عن سخطهن على صالح

وفي مارس 2011 وحين كانت احتجاجات اليمن في بداياتها ظهرت عدة رسائل في البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون تتحدث عن مشاورات تدور في كواليس السياسة اليمنية حول تخلي صالح عن السلطة والشروع في مرحلة انتقالية في البلاد.

وجرى تبادل الرسائل بين موظفي السفارة الأميركية في صنعاء ونائب مدير مكتب وزيرة الخارجية جيك سوليفان حول التطورات في المواقف من آلية نقل السلطة وموقف صالح والمقربين منه والمعارضة الممثلة في أحزاب اللقاء المشترك من جهة أخرى.

ومن أبرز المواقف رد السفير الأمريكي بصنعاء في ذلك الوقت جيرالد فايرستاين على استفسار من سوليفان حول معلومات وزير الخارجية اليمني آنذاك أبوبكر القربي عن طبيعة المشاورات، حيث قال "للأسف، لا أعتقد أن القربي على دراية بالمناقشات الجارية، فمثلا، كانت الحكومة، وليست أحزاب اللقاء المشترك، هي التي تقدمت بفكرة تنحي صالح على الفور".

إدارة أوباما اغتنمت فرصة ذهاب صالح للعلاج في السعودية لإزاحته عن السلطة والضغط على الرياض لمنعه من العودة.

وأضاف مع ذلك، اقترح عبدالكريم الأرياني اليوم أيضا أن مغادرة صالح على الفور ستكون مزعزعة للاستقرار واقترح أنه يجب أن تكون هناك فترة انتقالية من 3 إلى 5 أشهر، ومن المفترض أن هذا كان انعكاسا للنقاش داخل المؤتمر الشعبي العام على مدار اليومين الماضيين”.

وفي رسالته لسوليفان، الذي بدوره أعاد توجيهها لكلينتون للاطلاع عليها، أبدى فايرستاين موقفا متشددا تجاه ما طرحه الأرياني قائلا نحن بحاجة إلى خطوات ملموسة من قبل صالح لنقل السلطة، سواء بحكم الأمر الواقع أو بحكم القانون.