رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريد كلينتون يكشف كيف خلقت قطر والإخوان بيئة حاضنة للتطرف في ليبيا

كلينتون
كلينتون

كشفت الرسائل الإلكترونية لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون تفاصيل جديدة بشأن الملف الليبي، وعلاقة قطر وتنظيم الإخوان في ليبيا، وتحويلها إلى أرض خصبة وبيئة مثالية للميليشيات والفكر الإرهابي المتطرف.

ففي الرسالة المؤرخة بتاريخ 5 أبريل 2012 من رسائل هيلاري كلينتون، والتي كانت متبادلة بين موظفي مكتبها مع سفيرها الذي قتل لاحقًا في بنغازي، كريستوفر ستيفنز، يصفون فيها عبدالحكيم بلحاج الإرهابي الليبي المقيم في تركيا ورجل قطر الأول في ليبيا بمصطلح ابننا.

وبحسب الرسالة سرد ستيفنز فحوى اجتماع له في بنغازي مع أشخاص يبدو أنهم من جماعة الإخوان حول دخولهم لانتخابات المؤتمر العام وخشيتهم من تدني شعبيتهم بسبب ولائهم لتنظيم الإخوان في مصر.

وتناولت المراسلة مخاوف رئيس المجلس الانتقالي السابق مصطفى عبدالجليل، وعبدالرحيم الكيب من بلحاج وتنظيم الإخوان وحزب العدالة والبناء ذراع الإخوان في ليبيا.

وكشفت تواصل عبدالجليل مع مرشد الإخوان في مصر محمد بديع نظرًا لتبعية إخوان ليبيا له، كما طلب منه أن يطلب من أتباعه الليبيين التعاون مع الانتقالي وعدم الذهاب بالبلاد نحو العنف.

وفي رسالة بتاريخ 20 أكتوبر 2012، كشفت عن رغبة مصطفى عبد الجليل، في إزاحة رئيس المكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الانتقالي السابق محمود جبريل.

وتضمنت الرسائل أن عبدالجليل كان يرى في تنحي جبريل عن قيادة المكتب التنفيذي فرصة لتشكيل حكومة جديدة، خاصة أن الأخير كان مترددًا في اتخاذ أي قرارات حاسمة خاصة فيما يتعلق بالعقود الجديدة للشركات الأجنبية النفطية قبل الانتخابات.

كما كشفت رسالة أخرى عن تفاصيل جديدة بشأن المؤامرة التي دُبرت لإسقاط نظام القذافي وكيف تم تصعيد وإشعال الفتنة بين أفراد الشعب الليبي.

وتضمنت الرسائل الكشف عن مشاركة قطر لحلف الناتو في قصف ليبيا، وإقرار رئيس المكتب التنفيذي المنبثق عن المجلس الانتقالي السابق محمود جبريل بدعم قطر لما يسمى"ثورة فبراير".

وأوضحت الرسالة أن قطر تلعب دور أكبر من إمكانياتها، وأنها دعمت قادة التنظيمات المتطرفة في ليبيا.

وكشفت الرسائل عن المراسلات السرية بين هيلاري كلينتون وبين الصحفي ومساعدها في البيت الأبيض، سيدني بلومنتال، حول ليبيا ابتداء من عام 2011.