رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزهم مرسي والشاطر.. وجوه الخراب في رسائل هيلاري كلينتون الإلكترونية

هيلاري كلينتون
هيلاري كلينتون

كشفت رسائل مسربة من البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، الكثير من العلاقات المشبوهة بين الإخوان وقطر والإدارة الأمريكية السابقة بقيادة باراك أوباما، وكان محمد مرسي وخيرت الشاطر ووضاح خنفر وحمد بن جاسم آل ثاني من أبرز وجوه الخراب التي ظهرت في الرسائل.


-البريد الإلكتروني يكشف تورط كلينتون في تعاون قطري إخواني

ونشرت قناة "العربية" وثيقة الأحد، مؤرخة بسبتمبر 2012 تثبت التعاون القطري الإخواني، لإنشاء قناة إعلامية باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار.

وأوضحت الوثيقة المسربة من البريد الإلكتروني لكلينتون، أن هذا المشروع جاء بعد أن اشتكت جماعة الإخوان من ضعف مؤسساتها الإعلامية مقارنة بالمؤسسات الإعلامية الأخرى.

وأظهرت الوثيقة المسربة أن الجماعة اشترطت على قطر أن يتولى القيادي الإخواني، خيرت الشاطر، إدارة القناة، وأن يكون مشرفًا مباشرًا على المؤسسة التي ستمولها الدوحة برأس مال مبدئي 100 مليون دولار، وسوف تكون البداية قناة إخبارية مع صحيفة مستقلة تدعم الإخوان.


-رسائل تكشف عن دعم قطر لجماعات إرهابية في ليبيا

وكشفت رسائل كلينتون عن دعم قطر لجماعات إرهابية بليبيا، وأوضحت إحدى الرسائل التي أفرج عنها والمتعلقة بقضية استخدام كلينتون إيميلها الخاص عن دور قطري خبيث لزعزعة استقرار ليبيا، استنادًا على اتهام رئيس الوزراء الليبي السابق محمود جبريل الدوحة بمحاولة لعب دور أكبر من اللازم في شئون بلاده، ودعم فصائل متشددة لم يسمها، في تصريحات أذيعت في تلك الفترة.

وبحسب الرسالة الإلكترونية المؤرخة في أكتوبر 2011 فقد لعبت دورًا في تحالف دولي ساعد على الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في أكتوبر بعد أكثر من 40 عامًا في السلطة، وفق قناة العربية.

وقال جبريل، الذي استقال في أكتوبر 2011 بعد القبض على القذافي وقتله: "أعتقد الآن أن قطر تحاول لعب دور أكبر من إمكاناتها الحقيقية".

ويرى مسئولون ليبيون ودبلوماسيون غربيون أن قطر وهي واحدة من أصغر الدول في العالم العربي، تقدم الأموال والمساعدة الفنية للقادة العسكريين المتشددين في ليبيا، كما لم يصدر تعليق فوري من قطر على تصريحات جبريل في تلك الفترة.


- زيارة هيلاري لمقر قناة الجزيرة ونشر الفوضى

ومن جهتها كشفت سكاي نيوز عن ارتباط هيلاري الوثيق بقناة "الجزيرة"، ومحاولة استغلالها في نشر الفوضى بمنطقة الشرق الأوسط.

وكشفت إحدى الوثائق عن أن هيلاري زارت قناة الجزيرة القطرية في مايو 2010، واجتمعت مع مديرها آنذاك وضاح خنفر.

ثم التقت مع أعضاء مجلس إدارة القناة، حيث جرت مناقشة زيارة وفد منها إلى واشنطن في منتصف مايو 2010، وكان هناك لقاءات مع رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني.

وكشفت رسالة مسربة أخرى عن طلب هيلاري قطر بتمويل ما سمي بثورات الربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون‎.‎


- علاقات هيلاري كلينتون ومحمد مرسي

وكان موقع واشنطن فري بيكون الأمريكي كشف عن رسائل إلكترونية أخرى لهيلاري في 2016 توضح خطة واشنطن لتفكيك الداخلية في عهد محمد مرسى، وإعادة هيكلتها تحت إشراف خبراء أمن أمريكيين.

وجرت محادثات بين هيلارى كلينتون ومحمد مرسى، عرضت عليه خلالها مساعدة سرية لتحديث وإصلاح جهاز الشرطة بزعم خدمة الأسس والمعايير الديمقراطية، وتضمنت تلك الخطة إرسال فريق من الشرطة الأمريكية وخبراء أمن إلى مصر.

وأكدت بعض الرسائل المسربة دعم الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان، ومساعدتهم للوصول إلى الحكم عام 2012، كما كشفت تفاصيل لقاء عقد بينها ومرسي فى 14 يوليو 2012 بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية.

وأرسل توماس نيدز نائب كلينتون رسالة بتاريخ 24 سبتمبر 2012، إلى محمد مرسى، للمطالبة بالتنسيق والمزيد من التعاون فى قضايا إقليمية ومن بينها الحرب الدائرة فى سوريا، وكذلك العلاقات مع إيران.


- بداية فتح قضية رسائل هيلاري كلينتون الإلكترونية

وتتعلق القضية بتعامل كلينتون مع رسائل البريد الإلكتروني الحكومية عندما كانت وزيرة للخارجية في الفترة من 2009 إلى 2013.

واستخدمت كلينتون، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2016، خادمًا خاصًّا لبريدها الإلكتروني بمنزلها في نيويورك للتعامل مع رسائل وزارة الخارجية.

وسلّمت وزارة الخارجية أكثر من 55 ألف رسالة لمسئولين أمريكيين يحققون في الأمر، لكنها لم تسلم 30 ألف رسالة أخرى، قالت إنها شخصية ولا تتعلق بالعمل.

واتخذت وزارة الخارجية وإدارة الأرشيف الوطنية في العام 2016 خطوات لاستعادة رسائل البريد الإلكتروني، لكنهما لم تطلبا من وزير العدل القيام بتحرك لفرض ذلك، فيما رفعت جماعتان محافظتان دعاوى قانونية لإجبارهما على ذلك.

وفي أكتوبر 2016، حصل مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، على مذكرة للبدء في مراجعة أعداد هائلة من الرسائل التي تم العثور عليها في جهاز محمول يعود لأحد كبار مساعدي كلينتون، هوما عابدين، وزوجها أنتوني وينر.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية وقتها إن عدد الرسائل يصل لنحو 650 ألف رسالة، لكن من المستبعد أن تكون جميعها ذات صلة بالتحقيق حول كلينتون.

وجاء هذا بعد أن كشف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي عن أنه سيحقق في مزيد من الرسائل المتعلقة بكلينتون لتحديد مدى تضمنها معلومات سرية، بالإضافة إلى مراجعة التحقيق الذي انتهى في يوليو 2016.

- لماذا تظهر قضية رسائل هيلاري كلينتون من جديد؟

كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وجه انتقادات نادرة قبل أيام قليلة إلى وزير خارجيته مايك بومبيو لعدم قدرته على نشر إيميلات وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق هيلاري كلينتون، التي استخدمت إيميلها الخاص أثناء عملها وزيرة للخارجية، وهو أمر غير قانوني وله عواقب دستورية.

ومن جهته، تعهد بومبيو الجمعة، بنشر رسائل البريد الإلكتروني المثيرة للجدل التي تعود للوزيرة الديمقراطية، وهي رسائل يقول المعسكر الرئاسي إنها ستُثبِت أنه ينبغي محاكمة كلينتون.