رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هرمون «الحب» يمكن أن يحمل مفتاحًا لعلاج كورونا

هرمون الحب
هرمون الحب

توصلت دراسة جديدة إلى أن هرمون "الأوكسيتوسين"، والمعروف بهرمون "الحب" قد يسهم بصورة مباشرة في علاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).

وأوضحت الأبحاث أن ما يعرف باسم "عاصفة السيتوكين"، تعد من أخطر مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث يهاجم الجسم أنسجته.. لا توجد حاليًا علاجات معتمدة من "إدارة الغذاء والدواء" الأمريكية لفيروس كورونا المستجد، مما يعني أن "إعادة استخدام الأدوية الحالية التي يمكن أن تعمل على الاستجابة المناعية التكيفية ومع "عاصفة السيتوكين" في المراحل المبكرة في المرض هى أولوية.. تشير الأبحاث السابقة إلى أن هرمون "الأوكسيتوسين"، وهو هرمون ينتج في المخ ويسهم في التكاثر والولادة، قد يقلل الالتهاب.

وفي هذه الدراسة الجديدة، استخدم الباحث "علي إمامي"، مساعد أبحاث الدراسات العليا في جامعة توليدو بولاية "أوهايو" الأمريكية، قاعدة بيانات المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة لتحليل خصائص الجينات المعالجة بأدوية مرتبطة ارتباطا وثيقا بهرمون "الأوكسيتوسين"، ووجد الباحثون أن عقارا واحدا على وجه الخصوص، عقار "كاربيتوسين"، له خصائص مماثلة للجينات ذات التعبير المنخفض عن علامات الالتهاب التي تؤدي إلى عاصفة السيتوكين في مرضى فيروس "كورونا" المستجد.

يشير توقيع عقار "كاربيتوسين" إلى أن العقار قد يؤدي إلى تنشيط الخلايا المناعية المسماة، الخلايا التائية، التي تلعب دورا مهما في الاستجابة المناعية، بالإضافة إلى ذلك، فإن توقيع الكاربيتوسين يشبه أيضا توقيع عقار "لوبينافير"، وهو دواء مضاد للفيروسات القهقرية قيد الدراسة كعلاج لفيروس "كورونا " المستجد.

وقال الباحثون، في بيان صحفي صادر عن "الجمعية الفسيولوجية الأمريكية"، أن كل هذه العوامل تشير إلى أن هرمون "الأوكسيتوسين" قد تكون علاجا مستهدفا لاضطرابات عقار "السيتوكين" في مرضى فيروس "كورونا " المستجد.

وخلص الباحثون في دراستهم إلى أن فهم الآليات التي يمكن من خلالها أن يكون هرمون "الأوكسيتوسين" هدفا مناعيا جديدا أمر بالغ الأهمية.. مع ذلك، أضافوا أنه لا يزال يتعين تقييم سلامة وفعالية " الأوكسيتوسين الوريدي " في المرضى المصابين بـفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد - 19).