جرائم حرب.. الجيش التركى يقصف المستشفيات والطرق المدنية فى سوريا (وثائق)

يعتمد الجيش التركي على تخريب أي بلد يتدخل فيها عسكريا، رغم إدعاء أنه يسعى إلى تصحيح الأوضاع، ولكن واقع الأمر أنه يعمل على تدمير البنى التحتية لها؛ تمهيدا لاحتلالها، من أجل تنفيذ المخطط العثماني للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالسيطرة على الأرض وثروتها.

ويستمر الجيش التركي في ارتكاب جرائمه خاصة ضد المدنيين في سوريا، إذ أنه قصف شاحنة مدنية تنقل التراب لترميم الطرقات على طريق M4 بالقرب من بلدة "عين عيسى" شمال الرقة، خلال شهر يوليو الماضي.

ولم تكن تلك الجريمة هي الأولى، لكنها حلقة صغيرة في سلسلة جرائمة، فمنذ العام الماضي، يعمد الجيش التركي إلى إبادة القرى السورية في الشمال، وهو ما جعله يركز هجمات على مناطق "رأس العين"، وقصف أماكن عديدة يتلقى فيها الجرحى الإسعافات الاولية، ما جعل الطواقم الطبية لا يمكنها الوصول إليهم على الإطلاق.

وحصلت "الدستور" على وثائق، كشفت أنه في يوم 16 أكتوبر الماضي انخفضت قدرة مستشفى "تل تمير" بشكل كبير وهي المستشفى الرئيسي التي كانت مفتوحة لجميع الإصابات الموجودة في رأس العين، وتم إخلاء معظم الفرق الطبية منها بسبب اقتراب القصف في محيطها، وتم الإبقاء على فريق طوارئ صغير فقط، يعمل بقدرات محدودة.

وكشفت الوثائق أنه كان هناك الكثير من الجرحى داخل "تل تمير"، وكان لا يمكن علاجهم بسبب نقص الخدمات، وهو ما أسفر عن موتهم.

واستهدف العدوان التركي حينها، الطواقم الطبية، خاصةً تلك التابعة للهلال الأحمر الكردي، ما جعلها تستغيث بالمنظمات الدولية من أجل وضع حد للغارات الجوية، وضمان السماح بإخلاء الإصابات المدنية وتجنب وقوع كارثة إنسانية كاملة.