رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صنع الله إبراهيم: «الغجري» يحكى قصة المسرح في ذروة توهجه

الغجري
الغجري

صدر حديثًا عن دار الثقافة الجديدة للنشر٬ كتاب "الغجري.. مذكرات مخرج مسرحي"، يكتب فيه المخرج مراد منير مذكراته ومسيرته الإبداعية في المسرح.

وفي مقدمته للكتاب يقول صنع الله إبراهيم: "في أسلوب شيق، يدفع بالبسمة إلى شفتي القارئ أحيانًا وبالدموع إلى عينيه أحيانًا أخرى، يروي مراد منير قصة حياته، وهي لحسن حظنا قصة المسرح المصري في ذروة توهجه وفي لحظات انحساره".

فمنذ طفولته في بورسعيد عشق المسرح وقاده العشق إلى قصور الثقافة الجماهيرية كما قاده أيضًا إلى معتقل القلعة وليمان طرة ورحلة شاقة مليئة بالانتصارات والهزائم، بلورت رؤيته للمسرح: إنه فرجة ممتعة ومصدر للبهجة.. والوعي!

شهدت الرحلة لحظات النشوة، كالتي عرفها عندما عرض "منين أجيب ناس" مرتين في ليلة واحدة في عاصمة الرشيد تحت عيون صدام حسين الصارمة المطلة من صوره المعلقة في كل مكان. كما شهدت لحظات الألم عندما أصيبت زوجته النجمة فايزة كمال بالسرطان ورحلت بعد صراع طويل مع المرض اللعين.. وعندما اصطدم حلمه بتكوين فرقة مستقلة بعتاولة القطاع الخاص وذئابه.

دون أن نغفل لحظات فكهة كتلك التي أجبر فيها أحمد فؤاد نجم على الاستحمام بعد أربعة أشهر من العمل في تأليف مسرحية "لولي"، دون حمام واحد.

أمور كثيرة يعزف الكثيرون عن التعرض لها، والتي لم يتحرج "مراد" عن ذكرها في خضم الرحلة الممتعة التي خاضها والتي ربطته بنجوم الفترة من كُتاب وشعراء وممثلين ومطربين ونقاد، فأغلبهم يعاني من تضخم الذات، بينما يتميز هو بخصلة كانت خلف انتصاراته وهزائمه: العناد، التي منحتنا الجواهر التي أمتعتنا: "الملك هو الملك"، "رأس المملوك جابر"، "منين أجيب ناس"، "ملك الشحاتين"، "لولي" وكثرة من اللآلئ.