رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القصاص الحق للشهداء».. لماذا ترفض «الإرهابية» الأحكام القضائية؟

كرداسة
كرداسة

بعد فشلها فى «جولة سبتمبر الثانية» وامتناع الشعب المصرى عن الاستجابة لدعوات الفوضى وهدم الدولة، لجأت جماعة الإخوان الإرهابية إلى حيلة جديدة لإخفاء فشلها الكبير، وذلك بتدشين حملة إلكترونية مشبوهة ضد تنفيذ أحكام نهائية بالإعدام لعدد من الإرهابيين استوفوا جميع مراحل التقاضى.

هذه الحملة فى الحقيقة تخاطب من خلالها الجماعة الإرهابية الغرب تحديدًا، مستغلة رفض الدول الغربية أحكام الإعدام فى المطلق، وإن كانت قد فهمت بعد أحداث عدة أن الإعدام هو القصاص العادل فى أحيان كثيرة، خصوصًا بالنسبة للأهل ومن فقدوا أحبتهم.
إذن لا يعنى الجماعة إعدام شخص أو اثنين أو حتى مائة.. هؤلاء جميعًا وقود لحربها ضد الدولة المصرية وسلاح تحاول استغلاله لابتزاز الغرب بإصدار بيان استنكارى هنا أو هناك، وهو ما لم يحدث حتى الآن استكمالًا لمسلسل الفشل.
وتتعلق القضية هنا بإعدام ١٥ إرهابيًا، ٢ منهم فيما عرف بـ«أحداث مكتبة الإسكندرية» و٣ فيما عرف بـ«أحداث قسم كرداسة» و١٠ فى قضية «أجناد مصر ١»، وقد خضعوا جميعًا لمحاكمات أمام قاضيهم الطبيعى على مدار سنوات، وتولى محامون الدفاع عنهم، وأتيح لذويهم حضور الجلسات وسمح لهم بالطعن على الأحكام حتى تم تأييدها.
وبالنسبة للإرهابيين العشرة فى قضية «أجناد مصر ١» فقد تورطوا فى عدد هائل من الجرائم، من بينها تفجير كمين جامعة القاهرة، ما أسفر عن استشهاد العقيد طارق المرجاوى وإصابة مساعد مدير المباحث ونائب مدير الأمن ورئيس مباحث شرطة الجيزة وعدد من أفراد الشرطة، وتخريب الممتلكات العامة واستعمال المفرقعات، وقتل نشأت على يوسف، وأشرف فتح الله محمد، مجندين بقوات الأمن المركزى فى تفجير محطة مترو البحوث، والشروع فى اغتيال العميد يحيى عبدالله سليمان، عميد شرطة بقطاع أكتوبر للأمن المركزى والقوة المرافقة له عن طريق تفجير عبوة ناسفة بـ«كمين الطالبية».
كما تورط المتهمون فى تفجيرات محيط قصر الاتحادية وكمين وزارة الخارجية ودار القضاء العالى واستهداف قوة تأمين سفارة الكونغو بعبوات ناسفة وإطلاق الرصاص عليهم مما أسفر عن استشهاد عدد من رجال الشرطة.
أما بالنسبة للمتهمين فى قضية «أحداث مكتبة الإسكندرية» فتتعلق بأحداث العنف التى اندلعت فى أعقاب فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر المسلحين، حيث استشهد فى هذه الأحداث ١٥ بينهم ضابطان، بجانب إصابة ٥ ضباط و١٢ فردًا و١٩ مجندًا.
وبالنسبة للإرهابيين المتورطين فى «أحداث قسم كرداسة» فقد أدينوا فى أحداث العنف المعروفة للجميع بعد عزل محمد مرسى.
هؤلاء هم الإرهابيون الذين ترفض الجماعة الإرهابية تطبيق شرع الله فيهم!