رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شقيق أمير قطر يتستر على المجرمين ويأوى متهمًا بقتل سيدة في أمريكا

خالد بن حمد
خالد بن حمد

فى حلقة جديدة من مسلسل جرائم العائلة المالكة فى قطر، ظهرت أدلة جديدة فى القضية المرفوعة ضد خالد بن حمد بن خليفة آل ثانى، شقيق أمير قطر، من بعض من عملوا لديه فى السنوات الماضية، للمطالبة بالتحقيق فى عدم حصولهم على مستحقاتهم، واعتدائه على موظفيه بالضرب والسجن، وتثبت هذه الأدلة ضلوعه فى التستر على أحد المطلوبين فى الولايات المتحدة على خلفية مقتل إحدى السيدات خلال سباق سيارات غير قانونى.
وقالت صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية الناطقة بالإنجليزية إن شقيق أمير قطر وفّر الحماية لصديقه مصطفى عطاط، بعدما فر الأخير من الولايات المتحدة، التى واجه فيها تهمًا جنائية تتعلق بحادث تحطم سيارات فى شوارع ديترويت فى ولاية ميشيجان، فى أكتوبر ٢٠٠١.
وأوضحت أن الحادث وقع خلال سباق غير قانونى فقد فيه «عطاط» ومنافسه آرون رينولدز السيطرة على سيارتيهما، ما أسفر عن مقتل دينيس جونز، وعمرها ٣٥ عامًا، وفيما أقر «رينولدز»، فى وقت لاحق، بأنه مذنب بارتكاب جريمة قتل غير المتعمد، وأنه فشل فى التوقف قبل قتل «دينيس» خلال سباق السيارات، هرب «عطاط» إلى لبنان قبل محاكمته، وصدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة القتل العمد فى يوليو ٢٠٠٢.
وذكرت أن المحكمة فى ولاية ميشيجان حكمت عام ٢٠٠٣ على السائقين بدفع ٢٥ مليون دولار، لورثة السيدة دينيس جونز، التى كانت ضمن حشد من ١٥٠ إلى ٣٠٠ شخص، كانوا يشاهدون السباق، وقتلت فى الحادث، ووقتها قال «عطاط» إنه غير مسئول عن دفع أى تعويض.
وأشارت الصحيفة إلى أن «عطاط» ظهر فى قطر فى عام ٢٠٠٧، وعمل لدى العائلة الملكية، وكان سائقًا لفريق شقيق أمير قطر لسباق السيارات، وواصل العمل عن كثب مع خالد بن حمد، حتى بعد تجدد الجدل حول القضية وظهور اسمه فى حلقات البرنامج التليفزيونى «المطلوبون فى أمريكا»، عام ٢٠٠٩.
ولفتت إلى أن «عطاط» ظهر مرتديًا قميصًا يحمل علامة تجارية لأحد فرق سباق شقيق أمير قطر، وذلك فى مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» عام ٢٠١٦، من إنتاج نادى قطر للسباقات، كما تم تصويره على قمة منصة التتويج فى فبراير من العام الجارى، وذلك فى حدث السحب فى قطر، مع شيك فائز بمبلغ ١٢٠٠٠ ريال قطرى.
من جانبه، قال «عطاط»، فى تصريحات صحفية، إنه استمر فى العمل مع شقيق أمير قطر حتى عام ٢٠١٣، بعد فترة عمل فى لبنان لمدة ثلاث سنوات على الأقل، فى أعقاب مغادرته الولايات المتحدة عام ٢٠٠١، مشيرًا إلى أن ذلك كان لرفضه الإدلاء بشهادته فى محاكمة «رينولدز».
وادعى شقيق أمير قطر، فى بيان عام ٢٠١٠، أنه لم يعرف «عطاط» إلا بعد انتقاله إلى الدوحة، كما أنه لم يكن على علم بالتفاصيل الكاملة لحادث السيارة فى الولايات المتحدة، مع الإشارة إلى أنه طلب من «عطاط» الابتعاد عن السباقات فى قطر لحين حل مشكلاته القانونية.
فى المقابل، نفى موظفون سابقون لدى شقيق أمير قطر، من بينهم المدعون ضد خالد بن حمد فى الولايات المتحدة، صحة هذا البيان، مؤكدين أن البيان كاذب لأن «عطاط» ظل جزءًا لا يتجزأ من فريق عمل «بن حمد».
وقال تيرى هوب، أحد الأمريكيين الستة الذين رفعوا دعوى قضائية ضد شقيق أمير قطر، فى شهادته: «كنت جالسًا بجوار خالد بن حمد آل ثانى عندما أصدر محاميه هذا البيان فى لندن، ورأيت خالد بن حمد يضحك ويقول (هذا يجب أن يخرسهم لبعض الوقت)، ولاحظت شخصيًا أن عطاط واصل العمل، وأخبرنا خالد بن حمد ألا نلتقط صورًا أو مقاطع له».
يذكر أن شقيق أمير قطر يواجه تهمًا بالمعاملة الوحشية لموظفيه، تتضمن ضرب سائق زوجته الهندى حتى الموت فى الصحراء القطرية، بالإضافة إلى الصعق الكهربى المتكرر لعامل مهاجر من خلال طوق كلب إلكترونى، كما يواجه تهمًا بعدم دفع مستحقات ٦ من موظفيه الأمريكيين، الذين عملوا لديه لعدة سنوات، من بينهم تيرى هوب، الذى كان ضمن فريق بن حمد لسباق السيارات.