رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إقبال كبير على الاستفتاء الثاني على الاستقلال في كاليدونيا الجديدة

كاليدونيا
كاليدونيا

فتحت مراكز الاقتراع في كاليدونيا الجديدة- وهي أرخبيل استراتيجي يبلغ عدد سكانه 270 ألف نسمة في جنوب المحيط الهادئ- أبوابها للاستفتاء الثاني للاختيار بين فرنسا والاستقلال، والذي أتى بعد أقل من عامين على انتصار التصويت بـ"لا" في الاستفتاء الأول بنسبة أكثر 7ر56%.

وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية، اليوم الأحد، أنه وحتى منتصف النهار بالتوقيت المحلي (الثانية صباحًا بتوقيت جرينتش- الثالثة صباحا بتوقيت باريس) وصلت نسبة الإقبال على التصويت 40ر49%، وفقا للمفوضية العليا للانتخابات، أي بارتفاع واضح بثماني نقاط مقارنة بالنسبة في التوقيت ذاته خلال الاستفتاء الأول عام 2018.

وأضافت القناة أن نحو 598ر180 ناخبا من هذا الأرخبيل الفرنسي، المستعمر عام 1853 والغني باحتياطيات كبيرة من النيكل، أمامهم حتى الساعة 6 مساء (9 صباحا في باريس) للذهاب إلى أحد مراكز الاقتراع البالغ عددها 304 والقول "إنهم يريدون أن تحصل كاليدونيا الجديدة على السيادة الكاملة وتصبح مستقلة".

وفي حال تم التصويت بـ"لا" للاستقلال مجددا، سوف ينظم استفتاء ثالث نهائي عام 2022.

وتقع هذه المنطقة على بعد 18000 كيلومتر من العاصمة الفرنسية باريس، وتمثل واحدا من آخر معاقل السيادة الأوروبية في المنطقة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن سكان كاليدونيا الجديدة خليط من المنحدرين من الأوروبيين البيض والكاناك المحليين وعدد من الشعوب البولينيزية والآسيوية الجنوبية الشرقية، بالإضافة إلى جالية تنحدر من الثوار الجزائريين ضد الاحتلال الفرنسي خلال النصف الثاني من القرن 19.