رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير السودان بواشنطن: ندرس التطبيع مع إسرائيل بشرط تقديم مساعدات مالية

نور الدين ساتي سفير
نور الدين ساتي سفير السودان لدى واشنطن

قال نور الدين ساتي سفير السودان لدى واشنطن، إن رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ليس شرطًا مقابل التطبيع مع إسرائيل، مؤكدًا أن هناك محاور أخرى يتم النظر إليها مثل تقديم مساعدات اقتصادية ومالية للسودان، بالإضافة إلى رفع اسم الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، كما أن الحالة الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والسياسية الحالية غير جاهزة للتطبيع.

وأوضح، في تصريحاته لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، اليوم الثلاثاء: "الحكومة السودانية لا تستطيع الدخول في تطبيع مع إسرائيل والشعب يعاني من كل هذه الصعوبات حتى الآن، لكن إذا قدموا لنا مساعدات اقتصادية فسيتم النظر في موضوع التطبيع، كما أن الحكومة الحالية انتقالية، وفي حال تمت مساعدتنا وإزالة العقوبات التي ذكرتها فستكون للحكومة وقتها قابلية لطرح هذا الموضوع للشعب".

وأشار ساتي إلى أنه لا يملك معلومات حول المناقشات التي تمت بين الوفد السوداني ونظيره الأمريكي في الإمارات، مضيفًا أنه ليس لديه علم بوجود شروط أو مفاوضات بشأن الأمر.

وأكد السفير السوداني لدى واشنطن أن إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمرًا تنفيذيًا يقضي برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بات أقرب إلى الواقع خلال الأيام المقبلة، موضحًا أن ترامب أكد له ان إدارته ستفعل كل شيء من شأنه إتمام تلك الخطوة.

وقال إنه لا توجد مشكلة بشأن قرار ترامب، ومتوقع ألا يعارضه الكونجرس، متابعا: "لكن قانون الآخر بعدم ملاحقة السودان قضائيًا، المطروح في الكونجرس، هو ما يواجه مشكلة بسبب عمليات الشد والجذب، ومحاولات إيجاد مخرج للأزمة، كما أن الصعوبات التي تواجه السودان الآن هو القانون الذي تبناه الكونجرس ضد السودان، والمخرج للأزمة هو تعديل القانون، أو إلغاؤه".

وأوضح أن ترامب يمكنه إصدار أمرا تنفيذيا برفع اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب، لكن الكونجرس هو من يملك قرار القانون القديم في نهاية المطاف، مشيرًا إلى أنه التقى عددا من مستشاري أعضاء الكونجرس، واستمعت إليهم كما نقل لهم مطالب الخرطوم، قائلا: "لكنهم مصرون على إقحام السودان في أحداث 11 سبتمبر، رغم أننا لا دخل لنا بالأمر".