رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زوجة عبدالناصر.. لم تشاركه الزيارات الرسمية وفوجئت بقرار التنحي

عبدالناصر
عبدالناصر

كشف الدكتور عاصم الدسوقي، أقدم المؤرخين المصريين وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، عن علاقة السيدة الأولى في الدولة المصرية، زوجة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بالمشهد السياسي حينها، ومدى تدخلها في طرق إدارة الدولة.

وقال "الدسوقي": "إن زوجة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كانت سيدة ربة منزل، ولم تكن سيدة سياسة، حتى أن في سنة 67 أثناء وجود ابنه عبدالحميد في المركب التي عاد عليها ابنها مع زملائه، طلبت أن تذهب لرؤية ابنها لتطمئن عليه، فرفض الرئيس عبدالناصر، وقال لها: "إذا وافقت على السماح لكِ بالاطمئنان على ابنك لا بد أن أسمح لكل المصريات بالاطمئنان على أبنائهن المتواجدين على نفس المركب".

وأضاف "الدسوقي": "لم يحدث في أيّ حال من الأحوال أن شهد عصر عبدالناصر أيّ تدخلات سياسية من أبنائه أو زوجته، حتى أن زوجته لم تشاركه في الزيارات أو المحافل الدولية سوى زيارة الرئيس "تيتو"؛ لأنه كان يصطحب معه زوجته حينها، ووفقًا للبروتوكول يتوجب أن تحضر زوجة الرئيس المستضيف لاستقبال زوجة الرئيس المُضاف".

واستطرد "الدسوقي": "هناك واقعة أخرى، أتذكر أن ابنته "منى" لم تحصل على مجموع جامعة مصرية، فاضطرت لدخول الجامعة الأمريكية حينها، وكان باستطاعته إدخالها الجامعة التي تريدها بصفتها ابنة رئيس الجمهورية".

وتابع "الدسوقي": "قرار التنحي الذي خرج به عبدالناصر، لم تكن زوجته على علم به إطلاقًا، لم يكن أحد على علم بهذا القرار حتى زوجته وأبناؤه، كان ذاهبًا لإلقاء خطاب عادي وكان التنحي آخر كلمة في الخطاب بعدما شرح الموقف، حتى الوزراء حوله لم يكونوا على دراية سابقة بذلك".