رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاته..

عاصم الدسوقي يكشف «ما لم يُحكى» في علاقة عبدالناصر بأصدقائه «عامر ونجيب»

الدكتور عاصم الدسوقي،
الدكتور عاصم الدسوقي،

روى الدكتور عاصم الدسوقي، أقدم المؤرخين المصريين وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، كواليس علاقة الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر بأصدقائه محمد نجيب، رئيس مصر الأسبق، وعبدالحكيم عامر وزير الحربية الأسبق، وكيف كانت خلال زمالتهم في دفعة الكلية العسكرية، وكيف أصبحت بعد العدوان الثلاثي على مصر، كاشفًا عن أسباب إبراء ذمة «ناصر» من تهمة الانفراد بالحكم حينها.

قال «الدسوقي» في تصريحات لـ«الدستور» إن زملاء «ناصر» كانوا أحد نقاط الضعف؛ لأنهم دفعة عسكرية واحدة، وبالتحديد عبدالحكيم عامر، خاصة أنه كان همزة الوصل بين ناصر ومحمد نجيب، وبعد العدوان الثلاثي تأثر ناصر كثيرًا، وقال لـ«حكيم» له: «احنا نسينا الحربية ولبسنا المدني سيب المنصب» فرفض عبدالحكيم وفي 67 وحادثة انفصال سوريا، طلب منه ترك الوزارة، وتعينه نائب رئيس جمهورية فرفض أيضًا، إلى أن اتحد مع أعداء ناصر فيما بعد.

وأضاف «الدسوقي»: «ما أُشيع عن قتل ناصر لعبدالحكيم عامر غير حقيقي، لأن عبدالحكيم عامر شخص عاطفي، يعمل وفقًا لطريقة «مش عايزين حد يعرف»، وكبير على نفسه أن يظهر بأنه المسؤول عن هزيمة 67، خاصة أن السادات في اجتماعهم قال لابد أن يُحاسب المُقصرون في الهزيمة، ومن هنا حُددت إقامة عبدالحكيم، ووصل الخبر إلى «ناصر» أن «عامر» طلب إحضار «سم» ووضعه في العصير، لأنه كان يرى أن الانتحار أفضل له من الاتهام بكونه سبب في الهزيمة.