رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى رحيله.. محمد فايق: جمال عبدالناصر جزء من تاريخ الإنسانية

جريدة الدستور

قال محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن 50 عامًا مضت على رحيل الرئيس جمال عبدالناصر ولا يزال الحوار والجدل حول الراحل الكريم يملأ الدنيا، وسيستمر إلى آماد طويلة، وهو شأن الخالدين الذين أصبحوا جزءًا من تاريخ الإنسانية.

وأضاف فايق، خلال كلمته في احتفالية ذكرى مرور 50 عامًا على رحيل الزعيم جمال عبدالناصر، بالمجلس الأعلى للثقافة: "عبدالناصر هو بطل التحرر من الاستعمار عربيًا وإفريقيًا وعالميًا، في عهده أصبحت القاهرة قاعدة التحرر لكل القارة الإفريقية، وعندما قامت ثورة يوليو كانت إفريقيا كلها تحت الاستعمار والاحتلال العسكري، ولم يكن هناك دول مستقلة بجانب مصر سوى دولتين إحداهما في غرب إفريقيا هي ليبيريا، والثانية في شرق القارة وهي إثيوبيا".

وقال فايق: "عبدالناصر وقتئذ قال لن يكتمل استقلال مصر إلا باستقلال كل الدول الإفريقية"، مضيفًا أن مصر دخلت كل معارك إفريقيا للتحرر من الاستعمار ومن نظام الفصل العنصري، وقاوم التفرقة العنصرية وسياسات التمييز، مشيرًا إلى أنه اليوم في القارة الإفريقية 54 دولة مستقلة تشهد بدور عبد الناصر الذي أطلق الأفارقة عليه لقب "أسد إفريقيا".

وتابع رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان: "إذا أمتد النظر جنوبًا سوف نجد المآسي والكوارث التي أحدثها الفيضان العالي للنيل في كل من السودان وجنوب السودان لأشقائنا هناك من وفيات 200 شخص، ومنازل هدمت وأفراد شردوا"، وكان من الممكن أن يحدث في مصر لولا السد العالي الذي بني في عهد عبد الناصر بعد معارك شديدة خاضها ومعه الشعب المصري كله.

وتابع: "هذا السد حمى مصر وشعبها أيضًا من بوار بعض الأراضي الزراعية عندما يأتي الفيضان أقل من المنسوب العادي"، مضيفا، أن مثل هذه الأعمال وغيرها مثل تأميم قناة السويس التي رسخت حق الشعوب في امتلاك ثرواتها، وحرب الاستنزاف التي حولت الهزيمة إلى نصر أربك العدو ومهد لحرب أكتوبر العظيمة التي خاضها جيش ثورة يوليو، وهو الجيش الذي حمى ثورة 25 يناير كما حمى ثورة 30 يونيو وصحح مسار الثورة".