مركز السموم بالإسكندرية يحذر من تناول «السيكاس»: مسرطن ويصيب الإنسان بالفشل الكلوى

وجه مركز السموم التابع لكلية الطب في جامعة الإسكندرية تحذيرات شديدة اللهجة للمواطنين بشأن نبات السيكاس، حيث أنه يحتوي على مادة مسرطنة تصيب الإنسان بالفشل الكلوي، كما أن جميع أجزاء نبات سيكاس سامة وخاصة البذور لكونها تحتوى على أعلى مستوى من مادة السيكاسين السامة، والذي يسبب تهيج الجهاز الهضمي.

وأوضح المركز، أنه حال تناول جرعات عالية من النبات يصيب الإنسان بالفشل الكبدي، بالإضافة إلى أن مادة السيكاسين تحتوي على مادة مسرطنة، وفقًا لما كشفته أبحاث علمية عالمية حديثة في هذا الشأن.

وبحسب ما قاله الأطباء، فإن نخلة السيكاس لا يمكن أن تؤثر على الإنسان إلا على المدى البعيد؛ لأن جسم الإنسان حجمه كبير ويحتاج إلى جرعات كبيرة كي يصاب بالفشل الكلوي، وفي الغالب ستصيب الشخص الكميات الصغير بالتسمم.

يُعد نبات السيكاس -النخيل الريشى- من أجمل أنواع التي تصنف تحت اسم نخيل الزينة، ويتم ريه عند الحاجة، لكن لا يترك لحد الجفافا؛ لأن الجفاف سينتج عنه إصفرار الأوراق ومن ثم موتها، بالإضافة أيضًا تموت النخلة إذا انخفضت درجة الحرارة عن 15 درجة، والنخلة تحتاج التعرض لضوء الشمس بشكل مباشر، وإذا كان النبات بالقرب من نافذة ينصح بلف الوعاء ربع دورة يوميًا حتى لا يميل النبات نحو الشمس ويختل توازن شكله العام.

يفضل نبات السيكاس أن يُزرع في الهواء الطلق وتحت الشمس الساطعة، ويمكن زراعته في الدفيئات في المناطق الباردة، يتحمل العطش والحرارة ولا يتحمل البرودة، ويفضل التربة الرملية ذات الصرف الجيد مع بعض المواد العضوية؛ لأن التربة الثقيلة سيئة الصرف تسبب لها تعفن في الجذور.

والجانب الأهم حول نابت السيكاس هو أنه رغم شهرته في المنازل، إلا أنه يعد من النباتات السامة على الحيوانات والبشر، يمكن أن يكون سام للغاية على البشر والحيوانات، إذا ابتلع أحد بذورها لأن طعم النبات غير مستساغ، تصل نسبه التسمم بأجزاء النبات إلى 50 -70% حسب مركز ASPCA، لمكافحه تسمم الحيوانات ويقدر معدل الوفيات من 50 إلى 75% عند الابتلاع من أجزاء النبات.

واتساقًا مع هذا، قالت الدكتورة ولاء عبد الهادي أبوزيد، مدرس الطب الشرعي والشموم الإكلينيكية كلية الطب قصر العيني، إن نخلة السيكاس لا يمكن أن تؤثر على الإنسان إلا على المدى البعيد؛ لأن جسم الإنسان حجمه كبير ويحتاج إلى جرعات كبيرة كي يصاب بالفشل الكلوي، وفي الغالب ستصيب الشخص الكميات الصغير بالتسمم، بالإضافة إلى أن النبات يؤدي بالحيوانات حال التعرض لها بأكل أوراقها أو بذورها إلى الوفاة في الحال؛ لأن أجسامهم صغير مقارنة بالإنسان وتتفاعل المواد السامة معها بسرعة كبيرة.

وأضافت أن هناك العديد من البلدان التي تمتلك ثقافة طحن بزور السيكاس مثل الصين واستخدمها كتوابل للطعام، ويؤثر هذا على الكبد على المدى الطويل ويسبب الفشل الكلوي، بالإضافة إلى العديد والعديد من التوابل التي نشتريها من عند العطار والتي يدخل بها بزور تتعب القلب وتكون خطره نوعًا ما على الأطفال.

وأشارت إلى أن الكبد الذي يصبه السياكس بتسمم، هو الذي يقوم بمعالجة الدواء داخل الجسم وإخراج السموم، لكن عندما يكون الشخص الذي تناول بذور السيكاس يأخذ أي نوع من الدواء وأصيب بالتسمم، عند إجراء التحاليل سيظهر أن الشخص تم تسميمه من الدواء، ولن تكون البذور سببًا واضحًا.

واتفق مع هذا الدكتور طارق عبد الفتاح استشاري علاج السموم، حيث قال: سمية النبات يؤثر بالتسمم على الإنسان ففي حالة تناوله من حيوانات أليفة قد يصل الأمر إلى موت الحيوان في الحال، لأن الحيوان مقارنة بجسد الإنسان ضئيل الحجم ولهذا يجب إبعاد أي من الحيوانات الأليفة عن هذا النبات السام.

شدد طارق عبد الفتاح على أنه يجب التعامل مع هذا الوضع بشكل جيد، حيث أنه يجب إبعاد الأطفال الصغار عن هذه النبتة لأنه في حال تناوله لبزورها من الممكن أن يصاب بتسمم شديد ومن ثم يموت؛ لأنها تصيب المعدة والأمعاء بتهيج شديد لا يتحمله الطفل الصغير كالحيوانات بالضبط.

وتابع: «لا يُحبذ استخدام هذه النباتات للزينة في حدائق المنازل للأخطار التي ذكرتها سابقًا، ولكن الأهم من إقتنائها في حديقة المنزل هو الرقابة عليها كي لا تقتل حيوان أو طفل صغير».