رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روافد تصدر النسخة العربية من رواية «نومى» لـ نوبور ساندو

غلاف الرواية
غلاف الرواية

عن دار روافد للنشر والتوزيع صدرت حديثا النسخة العربية لرواية "نومي- رحلة شفاء الروح" للكاتبة الهندية نوبور ساندو، ومن ترجمة الكاتب السيناريست محمد رفيع.

محمد رفيع قال في تصريحات خاصة لــ"الدستور": "أثناء وجودي في مؤتمر تشيخوف العام الماضي، حصلت على تلك الرواية من مؤلفتها نوبور ساندو، كانت سيدة معتزة جدًا بانتمائها للهند وتتحدث عنها طوال الوقت، وأهدتني تلك الرواية المكتوبة بالإنجليزية، وعند تصفحي الصفحة الأولى وجدت اسم مصر مذكورا في الصفحة الأولى، فكانت البطلة التي تدعى نهى فرحة جدًا بحصولها على رحلة مجانية إلى مصر في حفل عيد ميلادها، واعتبرت ذلك علامة قدرية على ذهابها لرحلة مقدسة".

وأضاف: "استرعى انتباهي أن كل العبارات التي قيلت عن مصر في الصفحة الأولى بها احترام كبير لمصر الفرعونية ونهر النيل، وكذلك اختيارها اسم نهى وتساءلت، هل هو اسم هندي أيضا، لكني لم يكن لدي الوقت الكافي لإكمالها في روسيا وحين عدت انشغلت بتحضير سفريتي التالية للهند، زرت عدة بلدان هناك منها دلهي وأجرا وكشمير وعدت بخبرات وذكريات دفعتني لإكمال قراءة الرواية في مصر، وحين بدأت الدخول لعالمها وجدت أنها تتحدث عن الكارما، تلك الفكرة التي حاولت تمصيرها في فيلم "كارما" الذي عرض في 2018، وجدتها فرصة عظيمة لمعرفة ذلك من وجهة نظر هندية، بعد ما رأيت بعض الطقوس في المعابد هناك وقضيت ليلة كاملة في احتفالية دينية كبيرة في كشمير تشبه مولد السيدة زينب في مصر، ولكن بطرائق وطقوس أخرى.

وأوضح: "حين أكملت الرواية وسبحت مع تلك الرحلة الروحية، والتي اكتشفت فيها البطلة تمازجها الروحي مع معلمتها الروحية واكتشافها أنهما عاشا معا في 2700 حياة سابقة بعضها في الهند وفي ألمانيا ومصر الفرعونية وبأشكال مختلفة ومواقف درامية غاية في الحساسية غارقة في العواطف المعقدة. وكيفية اتصال البطلة بهذه الحيوات السابقة والتعلم منها ومعرفة أصل المشاعر التي تشعر بها وبعض المخاوف التي تعاني منها في حياتها الحالية مع زوجها وابنها وجدتها وإيجاد حلول لهذه المشاعر في تلك الحيوات وارتقائها في سلم اتصالها الروحي بالخالق، الذي كلما اجتازت مرحلة؛ أنار لها الطريق لمراحل أخرى.

وفي كل مرحلة تندمل جروح الروح وتشفى وتفهم نهى وتتمازج مع المعرفة والطاقة الروحية للكون. وأن كل إنسان مهما كان قدره أو لونه أو ثقافته هو محطة لإطلاق الذبذبات الروحية التي تتحد مع طاقة الكون الكبرى، وأن إنسانا واحدا يموت أو يقتل يعني أن طاقات الكون اختلت بقدر إنتاجه من طاقة روحية بالضبط كقانون أثر الفراشة.