عملاء قطر في ليبيا.. رجال خانوا ما عاهدوا وطنهم عليه
«رجال خانوا ما عاهدوا وطنهم عليه»، بحثًا عن الدولارات المشبوهة والأموال الإرهابية واضعين نصب أعينهم أجندات تخريبية وتوجهات إرهابية يسعى تنظيم الحمدين الإرهابي لنشرها في أرجاء المنطقة العربية، غير مبال إلاّ بتنفيذ مخطط الخليفة العثماني الواهم رجب طيب أردوغان.
استبقت الدوحة منذ 2011 الأطماع التركية عبر شراء الذمم والنفوس الضعيفة في ليبيا، استعدادًا لتسليم البلد العربية الأبية إلى المحتل التركي ومستخدمة في ذلك مجموعة من الخونة والإرهابيين الذين يملكون سجلات طويلة من العمل لنشر الإرهاب في المنطقة.
• عبدالحكيم بلحاج.. ذراع قطر لشيطنة ليبيا
بلحاج هو ذراع قطر المسئولة عن تنفيذ مخططات قطر في ليبيا عبر شبكة علاقات وثيقة تنظيمية ترتبط بشكل غير مباشر مع تنظيم القاعدة الارهابي.
سافر بلحاج إلى أفغانستان وانضم إلى ما يعرف بـ"الجهاد الأفغاني" عام 1988، وأسس الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة التابعة لتنظيم القاعدة، وعاد إلى ليبيا 1994 ليبدأ هجماته ضد نظام القذافي، لكن سبقتهم السلطات وضربتهم في معاقلهم، لشرع بعد ذلك بالتحالف مع أسامة بن لادن في تنظيم القاعدة.
وعقب أحداث سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة اختفى بلحاج ليتم القبض عليه بعد ذلك في ماليزيا عام 2004، وتم تسليمه إلى ليبيا واحتجازه مدة 7 سنوات، حتى توسط له قيادات الإخوان بينهم يوسف القرضاوي وتم الإفراج عنه.
وبعد سقوط نظام معمر القذافي اتخذ من مطار معيتيقة العسكري مقرًّا له وتسيد العاصمة الليبية، وأصبحت بعدها ثروته تقدر بـ2 مليار دولار، وأسس شركة الطيران الخاصة به (الأجنحة) ووفر من خلالها 4 طائرات للحكومة التركية لنقل 6000 جهادي سوري إلى طرابلس.
• علي الصلابي.. عصا تميم ألقاها لنشر الميليشيات في ليبيا
"الصلابي" هو قيادي إخواني ليبي مقيم في قطر مهمته الأساسية تسهيل تسليم شحنات الأسلحة والدعم للميليشيات في ليبيا، وتجمع الصلابي علاقات وطيدة بقيادات الجماعة الليبية المقاتلة، وتنظيم القاعدة خاصة عبدالحكيم بلحاج، الذي عمل معه لصالح خدمة الجماعة التكفيرية لفترة طويلة، وبدأ هذا الدور في أواخر عهد الرئيس الراحل معمر القذافي نفسه، إذ توسط الصلابي لإخراج عدد من عناصر جماعتي الإخوان والمقاتلة من السجون، بينهم بلحاج عام 2008، في ظل تملقه الدائم حينها لدولة القذافي وقربه منها.
وبعد سقوط نظام القذافي، شارك قبل هروبه إلى تركيا ومنها إلى قطر في حشد الأحلاف ضد الجيش الوطني الليبي، فضلًا عن جلب التمويل المادي من الخارج (من تركيا وقطر) لنشر الإرهاب.
• عبدالباسط غويلة.. رجل قطر لدعم وتمويل مؤسسة التناصح الارهابية
يعتبر الإرهابي عبد الباسط غويلة مسئول دار الإفتاء في طرابلس ومفتي الجماعات المتطرفة أحد أبرز دعاة الفتنة في ليبيا والسائرين في محور الشر القطري التركي الإخواني.
وضخ أمير قطر، تميم بن حمد، أموالًا جديدة إلى المسئول الرسمي عن مؤسسة التناصح، من أجل تأجيج الأوضاع في ليبيا ضد قوات الجيش الوطني، وكان الهدف من الأموال التي قدمها تميم لغويلة، شراء المزيد من الأسلحة من أجل تقديمها إلى الميليشيات المسلحة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش التي تقترب بشدة من تحرير طرابلس من قبضة الجماعات الإرهابية.
وتورط غويلة في تأييد الهجمات وبث رسائل للميليشيات الإرهابية، كما عمل مساعدًا للإرهابي سلمان عبيدي، والمسؤول عن الهجوم الإرهابي في مدينة مانشستر البريطانية في مايو 2017، وتلقى تمويلًا قطريًا من جماعة أنصار الشريعة التي أصبحت فيما بعد جزءًا من تنظيم داعش (الإرهابي) في مدينة بنغازي، كما دعا الإرهابيين لمقاتلة قوات الجيش، وطالب بإطلاق سراح المعتقلين المتهمين بالإرهاب من أجل مساعدة السراج على استمرار قتاله ضد قوات الجيش.
المهدي الحاراتي: تاجر الموت القطري
الحاراتي يحمل الجنسية الأيرلندية، لكنه من أصل ليبي عهد إليه نظام أردوغان الإشراف على استقبال عناصر الإرهاب القادمة من الساحة السورية إلى ليبيا للقتال في صفوف مليشيات حكومة فايز السراج غير الدستورية ضد الجيش الوطني الليبي.
وهو قائد ومؤسس كتيبة شهداء طرابلس، أول ميليشيا في ليبيا، وهو ما جعله ضمن قائمة الإرهابيين التي أصدرها الرباعي العربي (السعودية والإمارات ومصر والبحرين).
وقبل انتقاله إلى الساحة الليبية اتخذ الحاراتي من ريف إدلب مقرا لمجموعته المسلحة المعروفة بلواء الأمة بعد أن دخل إلى شمال سوريا عبر الحدود التركية.
• إسماعيل الصلابي.. إرهابي قطر الأول في ليبيا
وقاد "الصلابي" العديد من الميليشيات الإرهابية التي كانت تتلقى دعما ماليا وعسكريا من قطر، ويعد من أخطر العناصر الإرهابية في ليبيا، ويلقبه العديد من الخبراء الأمنيين بـ"خفاش الظلام".
احتل المركز الـ26 في قائمة الإرهاب التي أعلنتها الإمارات ومصر والسعودية والبحرين، وكان قياديا في كتيبة 17 فبراير في بنغازي، ويقود حاليا مليشيا تعرف باسم "راف الله السحاتي" التي تنشط شرقي ليبيا، وتملك ترسانة أسلحة ضخمة، وتربطها علاقات بجماعات إرهابية على رأسها تنظيم "القاعدة".
• إبراهيم الجضران.. مؤسس الميليشيا العسكرية الأولى لاستهداف النفط الليبي
تربط الجضران علاقة قوية مع المتمرد التشادي تيمان أرديمي، الذي يقيم في العاصمة القطرية الدوحة، ويمده بمُرتزقة من تشاد للعمل في صفوف مجموعاته التي تنشط في منطقة الهلال النفطي، بجانب تحالفه مع "مرتزقة المعارضة التشادية وتنظيم القاعدة وداعش" للهجوم على الهلال النفطي.
وللجّضران، علاقة وطيدة مع العضو السابق في القاعدة عبد الحكيم بلحاج، الذي تربطه أيضا علاقات قوية مع قطر، التي أنشأت حزبه السياسي، ومولت وصوله إلى مراكز حساسة في ليبيا، ويعمل على قدم وساق عبر استخدام الميليشيات الليبية لسرقة النفط الليبي وتهريبه إلى تركيا.
• عبد العزيز السيوي.. سلاح الدوحة العسكري ضد الجيش الوطني الليبي
السيوي أبرز أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية المرتبطين بقطر بشكل مباشر، وهو أحد قيادات حزب الإخوان الذي أسس بعد أحداث 17 فبراير.
وفي مايو 2014 عندما أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر عن عملية الكرامة لطرد الإرهابيين من مدينة بنغازي، حرص السيوي على مهاجمة عمليات الجيش الوطني الليبي وقائده وجنوده وضابطه، فضلا عن الهجوم على مجلس النواب الليبي، مستغلًا قدراته اللغوية وتميز خطابه بالفصاحة الشعرية.
وفي عام 2014، وعند أطلقت التنظيمات الإرهابية عملية فجر ليبيا ردا على عملية الكرامة التي أطلقها الجيش الوطني الليبي، كان السيوي أحد أكبر الداعمين لتلك العملية الإرهابية والتي شهدت عدد من العمليات المُسلحة، ويعد السيوي أحد أبرز الوجوه الإعلامية التي تظهر بصفة مستمرة في قناة التناصح" الليبية الإرهابية.