رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجموعة أزياء إيلي صعب الجديدة لخريف وشتاء 2020- 2021

إيلي صعب
إيلي صعب

قدم مصمم الأزياء اللبناني العالمي «إيلي صعب» مجموعته الجديدة للخياطة الراقية لموسمى خريف وشتاء 2020- 2021 تحت عنوان «بيروت النبع المقدس» كتحية منه لمدينة بيروت بعد الدمار الذي ألمّ بها بعد حادث إنفجار ميناء مرفأ بيروت، الذي خلف وراءه مئات الضحايا والمشردين.

فبعد انفجار العاصمة اللبنانية الكارثي اختار إيلي صعب أن يوجه رسالة حب إلى مدينته، وقد تعودنا أن تكون عروض المصمم ضمن أسابيع الموضة العالمية، لكن تلك المجموعة للخياطة الراقية لخريف وشتاء 2020– 2021 تم الكشف عنها ضمن إطار درامي رائع.

ونشر الحساب الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" للمصمم حول المجموعة، أن روح بيروت السحرية تعتبر ضرورية لابتكار إيلي صعب "فهو يصمم مع بيروت بخيالها الثقافي النابض بالحياة وتراثها الفني الغني".

وأراد صعب استحضار ما سماه Sacred Source في المجموعة أو "النبع المقدس" أي قوة الحياة النابضة التي تسمح لبيروت بالانتصار في كل مرة، وفي الفيديو تظهر العارضات في غابة أقرب إلى غابات الأساطير الساحرة، وقد ارتدين الفساتين التي تحمل رسالة حلم وتطلع نحو مستقبل أفضل لبيروت.

من ناحية التصميمات، ابتعد إيلي صعب عن الألوان الداكنة واتجه نحو الألوان الفاتحة وتحديدًا الباستيل، فعلى الرغم أن المجموعة هي شتوية، أراد صعب أن يعطي الأمل من خلال أزيائه وهو عكس ما تشعرنا به الألوان الغامقة.

و ركز على الشك والترتر البراق، مما أعطى الفساتين لمسة من السحر الأسطوري، ولم تصور المجموعة في أي مدينة أجنبية، بل أراد صعب أن يكون التصوير في لبنان خلال الأزمة التي يمر بها، وقد اختار تحديدًا بلدة "فقرا" في قضاء "كسروان" ليكون التصوير في اجواء الطبيعة الرائعة التي طالما ميّزت لبنان.

والتصميمات عكست جمال الطبيعة سواء من ناحية الالوان أو القصات، مثلا الفستان ذى اللون الاخضر الفاتح كانت تتمايل به العارضة وسط الطبيعة الخضراء ويتميز التصميم بالشك الفاخر لأشكال الأوراق والزينة البراقة التي تلفت الأنظار إليه.

واللافت في المجموعة أيضًا التركيز على الطابع الملكي للفساتين، فمجموعة أزياء إيلي صعب خريف وشتاء 2021 تنبض بالطابع الأرستقراطي من خلال فساتين الأميرات والملكات المطرزة بأفخر طريقة، فأراد صعب أن تروي الفساتين قصصا أسطورية عن لبنان الذي ينفض الركام عنه في كل مرة، وبيروت الصامدة في وجه كل الأحزان.