الخطة تطوير.. رحلة سكان العشوائيات الخطرة إلى بر الأمان
بين الحين والآخر ينتقل عدد جديد من سكان المناطق العشوائية الخطرة إلى الشقق الجديدة التي تنفذها الحكومة في أحياء كاملة تم بناؤها لاستيعاب سكان العشوائيات والمناطق الخطرة.
وانتقل في الساعات القليلة الماضية ٢٠٧ أسرات من منشأة ناصر إلى الأسمرات ضمن خطة تطوير المناطق العشوائية، وتوفير سكن آدمى لسكان تلك المناطق، معلنة عن استمرار أعمال التطوير ونقل المواطنين لمجتمع الأسمرات.
واستعرضت "الدستور" تطورات مشروع تطوير ونقل سكان العشوائيات، وتواصلت مع بعضهم للوقوف على التغير الذي حدث في حياتهم بعد الانتقال من العشوائيات.
أنفقت الدولة 26.9 مليار جنيه على ملف العشوائيات خلال الفترة من 2014 وحتى الآن مقابل 650 مليون جنيه من عام 2008 وحتى 2014، وتم تنفيذ 177 ألف و500 وحدة سكنية فى نحو 298 منطقة عشوائية، ويجرى تنفيذ نحو 34700 وحدة فى نحو 59 منطقة، وتبلغ تكلفة تطوير المناطق غير الآمنة نحو 36 مليار جنيه، فيما تصل قيمة الأراضى المقام عليها الوحدات السكنية لسكان هذه المناطق نحو 23.5 مليار جنيه.
ويصل عدد المناطق العشوائية الخطرة إلى 357 منطقة عشوائية بمختلف المحافظات، بواقع 242 ألف وحدة سكنية، تحتل القاهرة نصيب الأسد منها.
ـ هاني حلمي: انتقلنا من الخرابات لبيوت آمنة ونظيفة
هاني حلمي، 29 عامًا، من سكان مدينة الأسمرات، كان يعيش بمنشأة ناصر في منزل مكون من ثلاثة طوابق مع عائلته، وانتقل إلى الأسمرات منذ عامين مع باقي سكان المنطقة، وقال: "الحياة اختلفت تمامًا فمنشأة ناصر لم تكن تليق بحياة البشر فالمنازل كانت شبه مهدمة والشوارع تملأها القمامة وقطاع الطرق".
واستطرد حلمي: "انتقلنا من خرابات منشأه ناصر إلى بيوت نظيفة وآمنة في الأسمرات مقابل 300 جنيه شهريًا فقط، واستلمت شقة ثلاث غرف وصالة مفروشة بالكامل، وبها كل الخدمات من غاز طبيعي وكهرباء ومياه"، موضحًا: "أعمل حاليًا بائع متجول والإيجار بالنسبة لي بسيط مقارنة بأسعار الإيجارات الحالية حتى في المناطق الشعبية، ولكن الفواتير أسعارها مرتفعة جدًا".
ـ شاهر محمد: المحافظة وقفت جمبنا لحد ما استلمنا الشقق
شاهر محمد، 25 عامًا، أحد سكان منطقة أكشاك أبوالسعود بمصر القديمة سابقًا، وانتقلوا للعيش في الوحدات السكنية الجديدة المطبقة داخل منطقة الأسمرات 3 ضمن خطة تطوير منطقة المدابغ، يحكي الشاب تجربته في انتقاله هو وأسرته من منطقة عشوائية إلى حي يتسم بكل المظاهر الحضارية المتطورة.
وتابع شاهر: "المحافظة دعمتنا كثيرًا حتى انتقلنا من السكن القديم إلى الجديد، ووفروا لنا جميع السبل الراحة قبل استلام وحدات الأسمرات"، موضحًا أن المحافظة وفرت أتوبيسات نقل عام حتى نستطيع التنقل من خلالها للوحدات السكنية، ونقل المستلزمات الشخصية أيضًا من أثاث وأجهزة منزلية، حفاظًا على سلامة الأشخاص المنتقلين".
وأوضح: "منطقة الأسمرات راقية للغاية فهذه الفكرة متكاملة لم تخلُ من الأساسيات التي يحتاجها المواطن، من مساجد وكنائس وصيدليات وساحات لانتظار السيارات بمساحات واسعة، بالإضافة إلى توفير خدمات إضافية مثل حمامات السباحة وملاعب كرة القدم، بجانب وجود حدائق للأطفال ودور حضانة لإلحاق أطفالنا بها، فهذه الأشياء خصيصى يجب أن تكون على قرب من منازلنا".
واختتم: "استلمنا شقة مكونة من ثلاث غرف وصالة على مساحة 90 مترًا، ومن المميزات المتواجدة أيضًا داخل الوحدات الجديدة، هي توافر أسانسيرات في عقارات المشروع، وهذا ما كنا نفتقده طوال حياتنا، حفاظًا على مجهود ذوينا من الكبار عند صعود السلالم".
ـ فوزية: الأسمرات أشبه بالمناطق الراقية التى كنت أشاهدها في التلفاز
"تبدل المشهد الذي كنت استيقظ عليه يوميًا فبديلًا للقمامة والضوضاء أصبحت هناك حدائق عامة ومتنزهات للكبار والصغار"، بدأت فوزية أحمد سعيد 45 عامًا أم لـ4 أبناء، من سكان منطقة الأسمرات حديثها، وقالت: "كنت أعيش بمنطقة الدويقة بلا صرف صحي أو كهرباء أو مياه نظيفة".
وتابعت: "انتقلت إلى شقتي بالأسمرات المكونة من غرفتين وصالة ومساحتها تصل إلى 70 مترًا أي ضعف المساحة التي كنت أسكن بها بالدويقة منذ عامين، وتبدلت حياتي كاملة مقابل 300 جنيه شهريًا، فالأسمرات أراها أشبه بالمناطق الراقية التي كنت أشاهدها في التليفزيون، فالعمارات كلها ارتفاع واحد ولون واحد على عكس الدويقة".
وأوضحت: "مدارس أطفالي أصبحت قريبة من المنزل، والأسمرات بها مدارس لجميع مراحل التعليم ومستشفيات وخدمات حكومية على عكس الدويقة التي كان يضطر الأطفال فيها إلى ركوب أكثر من مواصلة للوصول إلى مدارسهم".
لم تختلف فقط المنطقة التي أصبحنا نحيا فيها ولكن اختلفت أيضًا نفسيتنا، فبديلًا للقمامة أصبحت الأشجار تحيط بنا من كل النواحي، والهدوء يعم المكان والهواء الطلق النظيف يتخلل ثنايا المنزل، بديلًا عن أدخنة والأتربة التى ملأت رئتينا في الدويقة.
وتابعت: الدويقة كانت منطقة خطرة على سكانها ليس بسبب المباني فقط ولكن بسبب انتشار البلطجة، ولكن الوضع في الأسمرات أكثر اختلافًا فالقانون يحكم جميع السكان فأصبحت أكثر أمانًا.
ـ فوزية: الأسمرات أشبه بالمناطق الراقية التى كنت أشاهدها في التلفاز
"تبدل المشهد الذي كنت استيقظ عليه يوميًا فبديلًا للقمامة والضوضاء أصبحت هناك حدائق عامة ومتنزهات للكبار والصغار"، بدأت فوزية أحمد سعيد 45 عامًا أم لـ4 أبناء، من سكان منطقة الأسمرات حديثها، وقالت: "كنت أعيش بمنطقة الدويقة بلا صرف صحي أو كهرباء أو مياه نظيفة".
وتابعت: "انتقلت إلى شقتي بالأسمرات المكونة من غرفتين وصالة ومساحتها تصل إلى 70 متر أي ضعف المساحة التي كنت أسكن بها بالدويقة منذ عامين وتبدلت حياتي كاملة مقابل 300 جنيه شهريًا، فالأسمرات أراها أشبه بالمناطق الراقية التي كنت أشاهدها في التليفزيون فالعمارات كلها ارتفاع واحد ولون واحد على عكس الدويقة.
وأوضحت: "مدارس أطفالي أصبحت قريبة من المنزل، والأسمرات بها مدارس لجميع مراحل التعليم ومستشفيات وخدمات حكومية على عكس الدويقة التي كان يضطر الأطفال فيها إلى ركوب أكثر من مواصلة للوصول إلى مدارسهم".
لم تختلف فقط المنطقة التي أصبحنا نحيا فيها ولكن اختلفت أيضا نفسيتنا، فبديلا للقمامة أصبح الأشجار تحيط بنا من كل النواحي، والهدوء يعم المكان والهواء الطلق النظيف يتخلل ثنايا المنزل، بديلًا عن أدخنة والأتربة التى ملأت رئتينا في الدويقة.
وتابعت: الدويقة كانت منطقة خطرة على سكانها ليس بسبب المباني فقط ولكن بسبب انتشار البلطجة، ولكن الوضع في الأسمرات أكثر اختلافًا فالقانون يحكم جميع السكان فأصبحت أكثر أمانًا.
ـ أمل عمر: شقة في روضة السيدة بـ370 جنيه متكاملة الخدمات
وقالت أمل عمر50 عامًا، من سكان روضة السيدة زينب، إنها عاشت حياتها كلها مع أسرتها المكونة من فردين في منطقة تل العقارب، وكانت حياة أشبه بالموت فلم تكن هناك أي خدمات صحية أو ترفيهية، موضحة أن المنطقة كلها كانت عبارة عن عشش وبيوت صغيرة مجاورة لبعضها البعض، ينتشر بها الحشرات والحيوانات الزاحفة.
وتابعت: "حاولت الانتقال من هذه المنطقة من قبل وأجرت منزلًا في منطقة السادس من أكتوبر ولكن إيجارها تعدى 1500 جنيه، وهو ما لم يكن مناسبًا لدخلنا المادي، وفوجئنا بشقتنا الجديدة في روضة السيدة زينب والتي كانت أفضل من شقة أكتوبر ومقابل 370 جنيه في الشهر فقط".
وأضافت: "روضة السيدة زينب متكاملة الخدمات، رغم ضعف الإيجارات التى تحصلها الحكومة مقابل الشقة إلا أن الخدمات الموجودة في المنطقة تشبه المناطق الراقية فبها مستشفى وحدائق عامة ومدارس، وسينما، ومركز ثقافي وتجاري، ومسجد، وقاعة متعددة الأغراض، ودار رعاية للأيتام، ودار للمسنين".
واختتمت: "تتكون الشقة من ثلاث غرف ومطبخ وحمام كاملة التشطيب ومزودة بالأثاث وذات ألوان متناسقة ومبهجة، موضحة فرح أبنائي بالشقة والتى كانت بالنسبة لهم أفضل من شقة أكتوبر التي كانت جميع الخدمات بعيدة عنها رغم الإيجار المرتفع الذي كنا ندفعه شهريًا".