رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرة تُكبل ابنتها المهتزة نفسيًا بمنزل مهجور في الأقصر (فيديو)

أسرة تُكبل ابنتها
أسرة تُكبل ابنتها المهتزة نفسيًا

قَدر الله لها أن تصاب ببلاء غياب العقل، لتعيش عمرها حبيسة المرض لا تدرك ما يدور من حولها، كل ما تعرفه في الحياة شربة ماء، وطعم الدواء والذي تسوء حالتها إذا لم تحصل عليه، وما زاد حياتها تراجيدية هو مكوثها وحيدة بلا ونسًا ولا معين، عاجزة عن الحصول على أبسط قواعد الحياة الآدمية لتمضي عمرها حبيسة منزل مهجور مُكبلة بسلاسل حديدية، قيدتها بها اختها خشية عليها من الفقد، ففي معظم الأحيان تجوب شوارع قريتها وما يجاورها من مناطق هائمة بين الطرقات دون جهة معلومة.

قال "م" أحد جيران السيدة المريضة، والتي تدعى "مسعودة. م.خ" تبلغ من العمر 40 عامًا، مقيمة بعزبة أبو قليع بحاجر أرمنت بالجنوب الغربي من محافظة الأقصر، إن جارته المريضة أصيبت منذ نحو طويل بمرض عقلي أفقدها السيطرة على تصرفاتها، وبسبب ضيق حال أسرتها لجأت شقيقتها إلى الجمعيات الأهلية حتى تتمكن من توفير نفقات معيشتها، وكذلك مدها بما تحتاجه من العلاج.

وأضاف لـ"الدستور" أن مرور الوقت وعدم وجود رعاية حقيقة للسيدة المريضة تسبب في سوء حالتها، ووصل الأمر إلى أنها تخرج إلى الشوارع هائمة على وجهها، لتبدأ معاناة جديدة لأفراد أسرتها وهي البحث عن ابنتهم حتى لا تتعرض للاذى من الآخرين، ولهذا وضعتها شقيقتها في بيت أشبه بالمهجور وكبلتها بسلسلة من الحديد.

وأشار إلى أن شقيقتها لم تستطع أن تستضيف شقيقتها في بيتها بحجة أنها تتعرض إلى مضايقات من أبنائها، ولهذا وضعتها من منزل يمتلكه عمها مبني من الطوب اللبَن مكون من غرفة وحمام، تفترشه حصيرة من البلاستيك مكان نوم السيدة المريضة، وتقوم شقيقتها بزيارتها يوميًا لتطعمها وتصطحبها إلى الحمام.

وأكد أن السيدة المريضة ليست في حاجة إلى تلقي التبرعات، ولكنها في حاجة إلى الدخول لمصحة نفسية توفر لها الرعاية النفسية.