رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خيل وكلب وتماثيل وعقود فرعونية.. أغرب هدايا السادات للفنانين والرؤساء

الرئيس الراحل أنور
الرئيس الراحل أنور السادات

عشرات الهدايا المميزة قدمها الرؤساء على مستوى العالم إما لنجوم أو فنانون أو لتبادل الهدايا التذكارية مع زعماء العالم.

ومن بين هؤلاء الرئيس الراحل أنور السادات الذي قدم عشرات الهدايا المميزة لعدد من الزعماء، إضافة إلى هديته للفنان عادل إمام والتي اعتبرها النجم هدية مميزة بالنسبة له.

في أحد اللقاءات التلفزيونية للزعيم عادل إمام روى تفاصيل الهدية قائلًا: "أثناء تقديمي لأحد الأعمال فوجئت باتصال من زوجتي تخبرني فيه بأنها تلقت اتصالًا من رئاسة الجمهورية أخبروها فيه بأنهم سيزوروني في بيتي".

واستكمل إمام، أنه كان يعرض مسرحية "قصة الحي العربي"، وكان هناك مساحة كبيرة من الحرية قائلًا: "كنا بنشتم براحتنا"، وحين عاد الزعيم مسرعًا إلى المنزل وطلب من زوجته أن تحضر له الشنطة، ثم وجد سيارة سوداء ونزل منها 4 أشخاص يرتدون ملابس بيضاء ويقول عادل إمام: "افتكرت وقتها أنهم من بتوع سرايا المجانين هياخدوني على مستشفى الأمراض العقلية".

ثم رن جرس الباب، ووجد عادل أمام أحدهم يقول: "الرئيس السادات أرسل لك كلبًا من فصيلة (بلاك جاك)، وأصبح الكلب ده مشكلة في البيت، وبدأنا نحترم الكلب جدًا"، متابعًا: "الكلب كبر فجأة، وفي مرة كان بيتمشى في الشارع عض أحد أبناء الجيران، وقام والد الطفل الذي تعرض للعض بتحرير محضر في النيابة، وعندما دخلت النيابة وسألوني عن الكلب، قلت لهم إنه هدية من الرئيس السادات، ولما رجعت البيت لاقيت مراتي بتقولي إن الكلب اتسرق".

أما الهدايا الفرعونية فكان لها نصيب الأسد من الهدايا التي أعطاها الرئيس الراحل للزعماء والرؤساء من بينها عقد من الخرز برميلى الشكل مكون من ٢٣ خرزة ذهبية و٤ خرزات من العقيق الأزرق أهداها السادات لقرينة الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون، إضافة إلى إناء من المرمر هدية للمليونير اليونانى أرسطو أوناسيس وتمثال للإله أوزوريس من البرونز الخالص هدية لزوجة شاه إيران وقناع ذهبى مصغر كنموذج لقناع توت عنخ آمون هدية للشاه.

وحسب السجلات الرسمية بدأ الرئيس أنور السادات بإهداء القطع الأثرية لعدد من الملوك والرؤساء وحتى الشخصيات العامة وزوجاتهم، ففي فبراير عام 71 بعد 4 أشهر فقط من توليه منصب رئيس الجمهورية أهدى السادات تمثال واقف للإله أوزوريس ارتفاعه 48 سم عثر عليه في حفائر بني سويف إلى الرئيس جوزيف تيتو رئيس يوغسلافيا، وبعدها بشهر واحد فقط قدم تمثالا للإله إيزيس تقوم بإرضاع الطفل حورس ارتفاعه 22 سم إلى الرئيس برجينيف رئيس الاتحاد السوفيتي، وعلى مدار إحدى عشر سنة حكم فيها السادات مصر بلغت هداياه من القطع الأثرية إلى الدول الأجنبية أكثر من 100 قطعة خرجت بتعليمات مباشرة منه عبر رئاسة الجمهورية.

كما أهدى الرئيس السادات تمثالًا من البرونز لأزوريس وعليه تاج الأتف ويمسك بالصولجان للرئيس الفرنسي جيسكار ديستان عام 75 بمناسبة توليه منصب رئاسة الجمهورية.

فيما كان للخيول نصيب من هدايا السادات فوفقًا لما ذكره أحد المواقع الفرنسية، إن مجموعة الخيول الأصيلة التي تضمها مزرعة لبومادور، والتي تتكفّل الدولة الفرنسية بالعناية بها، تضم، مجموعة الخيل “فوسن“، وهو فرس عربي أصيل تم اهداؤه لفرنسا من قبل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وأمضى الفرس حياته أيضا في ذات المزرعة.