رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلفاء أفغانستان الدوليون يرحبون بمحادثات السلام

ينس ستولتنبرج
ينس ستولتنبرج

رحب حلفاء أفغانستان الدوليون بإطلاق المحادثات الأفغانية الأفغانية التي طال انتظارها حول تحقيق السلام والتضامن في البلاد، وشجعوا على اغتنام "اللحظة التاريخية" لإقامة أفغانستان ومنطقة سلمية.

وأشاد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، وفق ما ذكرته وكالة أنباء "خاما برس" الأفغانية، اليوم الجمعة- بالإعلان عن بدء المحادثات، قائلًا: "يجب على جميع الأطراف اغتنام هذه الفرصة التاريخية والبناء على المكاسب التي تحققت عبر الكثير من التضحيات"، مؤكدًا التزام حلف الناتو بأمن أفغانستان على المدى الطويل.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن وزير خارجيته مايك بومبيو سيتوجه إلى مقر المفاوضات في وقت لاحق لحضور المفاوضات بين الأطراف الأفغانية.

وأوضح ترامب، في مؤتمر صحفي عقد بالبيت الأبيض: "يمكنني أن أعلن بفخر كبير أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيغادر هذا المساء في رحلة تاريخية إلى مقر المفاوضات لبدء مفاوضات السلام بين الأفغان"، وفق ما نقلته إحدى وسائل الإعلام المحلية.

وفي إطار اتفاق الولايات المتحدة مع طالبان، أعلن ترامب أنه سيتم انسحاب مزيد من قواته المرابطة في أفغانستان، ليصبح قوام القوات الأمريكية هناك 4 آلاف جندي، وقال: "تحرز أفغانستان الكثير من التقدم.. وسنخفض قواتنا إلى 4000 جندي في فترة زمنية قصيرة جدا".

وفي غضون ذلك، رحب بومبيو بالمحادثات القادمة بين طالبان والحكومة الأفغانية، مضيفًا: "هذه لحظة تاريخية وأفضل فرصة لأفغانستان لإنهاء أربعين عامًا من الحرب وإراقة الدماء".

وفي السياق ذاته، قال المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد، في تغريدة كتبها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، إن الحرب الدائرة منذ فترة طويلة في أفغانستان ليس لها "حل عسكري"، وإن المحادثات وحدها هي التي يمكن أن تحقق السلام والتضامن.

وأضاف: لقد كان الطريق للوصول إلى هنا طويلًا وسيظل صعبًا.. ولكن لا يوجد إنجاز مهم سهل على الإطلاق، إنها مسئولية القادة الأفغان الآن للاستفادة من هذه اللحظة وإنهاء هذه الحرب الوحشية الطائشة.

وتابع قائلًا: "لا توجد تسوية سياسية دون حل وسط"، لافتا إلى أن التاريخ الأفغاني الحديث يُظهر أن السعي لاحتكار السلطة وفرض أيديولوجية الفرد بالقوة يؤدي إلى الصراع ويجعل البلد عرضة لتدخل الآخرين.