رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بأمر ترامب.. «أمير قطر» يتراجع عن دعم الإرهاب

 الشيخ تميم بن حمد
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن بلاده قد تغير سياساتها بشأن دعم المنظمات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة.

ونقل موقع "سكاي نيوز" عربية عن تقارير استخباراتية، الخميس، قول أمير قطر: "لقد تغيرت الأمور ولا يمكننا الاستمرار في فعل الأشياء بالطريقة القديمة"، لافتة أن سياسة "تميم" قد تغير مسارها استباقا لفوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، من خلال تخفيف علاقاته مع الجماعات المتطرفة والمعادية للولايات المتحدة، وفقا لموقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي.

ويشير موقع "ديبكا" إلى أن علاقات أمير قطر مع الجماعات المتطرفة وضعت الدوحة في المسار المغاير لمساعي ترامب الدبلوماسية في المنطقة، كما أوقعت الدوحة أيضا في مأزق مع حكومات الخليج العربي بقيادة السعودية، وخاصة مع الإمارات العربية المتحدة، التي أبرمت مؤخرا معاهدة سلام مع إسرائيل بوساطة أميركية.

ولفت "ديبكا" إلى أن أن حركة حماس الفلسطينية التي خرجت من رحم جماعة الإخوان، هي أول من شعر بالتغير في سلوك الحاكم القطري تجاهها.

فبعد زيارة قام بها مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر إلى الدوحة الأسبوع الماضي، ذكرت مصادر أن الشيخ تميم أصدر تعليماته لمساعديه بإبلاغ حركة حماس بأن استمرار تدفق الأموال القطرية إلى غزة لم يعد مضمونًا.

وحذر تميم من أن المبالغ التي تم تحويلها مؤخرا والبالغة 30 مليون دولار "ليست سياسة" دائمة من الدوحة، ولكنها فقط "لمرة واحدة"، وقد تأتي المبالغ المالية التالية واحدة تلو الآخرى، اعتمادًا على سلوك "نظام حماس" في غزة.

ويشير ديبكا إلى أن تخفيف علاقات الدوحة طويلة الأمد مع إيران وحزب الله يعتبر أكثر خطورة من قطعها المدفوعات النقدية لحماس. فإيران وحزب الله قادران على الرد بطرق يمكن أن تلحق أضرارًا جسيمة بخصومهما. ولكن من ناحية أخرى، فإن تخفيف العلاقات مع الكيانات المتطرفة والإرهابية سيفتح طريقًا أمام قطر لدفن الخصومة مع جيرانها مثل السعودية والإمارات وتسجيل نقاط إيجابية للدوحة في واشنطن.

وبحسب المصادر الاستخباراتية التي ينقل عنها موقع ديبكا، يتابع أمير قطر الشيخ تميم وعن كثب استطلاعات الرأي حول الانتخابات الرئاسية الأميركية قبل أن يقوم بقفزته الأخيرة وتغيير السياسات التي تنتهجها الدوحة.

فالشيخ تميم، كما نقل "ديبكا"، قد أصغى كثيرا لما أكده له أصدقاؤه في الحزب الديمقراطي من أن فوز جو بايدن بالانتخابات بات في جيبتهم الصغيرة، وأنه يجب أن يستمر في مواقفه الحالية إلى أن يتم إقصاء ترامب من البيت الأبيض.

لكن في الوقت الحالي وبعد تقليص الفارق بين المتنافسين في السباق نحو البيت الأبيض، بات تميم مقتنعا بأن ترامب قد يظفر بالفعل بولاية ثانية رئيسا للولايات المتحدة الأميركية.

وبحسب ما أوردته المصادر الاستخباراتية التي نقل عنها موقع ديبكا، أصدر مستشارو الشيخ تميم تعليماتهم لكبار المحررين في شبكة الجزيرة القطرية بالتخفيف من التهليل لحماس وبطولاتها وغيرها من المنظمات المتطرفة المعارضة لإسرائيل والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وأن يكونوا أقل استفزازًا في تعاطيهم مع تلك الأخبار.