رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف خدع «عبد الوهاب» أم كلثوم؟

الموسيقار محمد عبد
الموسيقار محمد عبد الوهاب

كانت أم كلثوم تعرف جيدًا أن الموسيقار محمد عبد الوهاب، يحرص دائمًا على أن تكون أخباره منتشره في الصحافة، ويسعده دائمًا أن يروج لأعماله الفنية، لأ عن أخباره الشخصية، وعندما اتفقت كوكب الشرق مع الموسيقار محمد عبد الوهاب على تقديم أول عمل من ألحانه، اشترطت عليه عدم الحديث عنه مع الصحفيين، إلا بعد أن يتم تسجيله.

لكن "عبد الوهاب" لم يلتزم بالاتفاق ولم يخرج عنه، فأثناء حديثه مع الصحفيين، كان يتعمد أن يتكلم عن اللحن وتعاونه مع كوكب الشرق، ثم يقول، أن هذه الأخبار ليست للنشر بحكم اتفاقه مع أم كلثوم، وكان الصحفيون يبادرون بنشر هذه الأخبار، دون أن ينوهوا إلى أن "عبد الوهاب" هو مصدرها.

وعندما حاولت أم كلثوم أن تعرف سر اهتمام "عبد الوهاب" بالصحافة، خاصة وأنه فنان له مكانته، كانت إجابته، أنه نظرًا لهذه المكانة يحرص على أن يسجل تاريخه الفني أولًا بأول على صفحات الجرائد والمجلات، فبعد رحيل الفنان يظهر دائمًا من يحاول الكتابة عن أعماله، سواء كان ذلك من خلال دراسة أكاديمية أو غير ذلك، ومن الطبيعي أن يلجأ الكاتب إلى الصحافة كمصدر له في إعداده لكتابه أو بحثه.

ونشر مجدي العمروسي عن ذكريات "عبد الوهاب" بخصوص فيلم "غزل البنات"، التي فوجىء فيها "عبد الوهاب"، بعدما تصور أنه شريكًا في إنتاج الفيلم، بأن الفنان أنور وجدي يخبره بأنه ليس له هذه الصفة، وأنه صاحب حق فقط عن كل ما قدمه في الفيلم من ألحان.