رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسعار الذهب تتراجع.. وعيار «21» بـ 848 جنيها

أسعار الذهب
أسعار الذهب

أكد أحمد حامد، خبير الاقتصادي بأسواق المعادن النفيسة، أن سوق الذهب في مصر كان أكثر تفاعلًا مع استقرار أسعار الذهب، حيث استقر جرام الذهب الخام عيار 24 بقيمة 970 جنيها فى نهاية الأسبوع، وسعر الجنيه الذهب 6788 جنيها.

ولم يعد فارق الجنيه أو العشرة غريبًا على رواد سوق الذهب خصوصا الذهب الاستثمارى مثل الجنيه والسبائك والخام، حيث أصبحت الحاجة للذهب كملاذ آمن وأداة تحوط، تدفع الناس للشراء بغض النظر عن فارق الأسعار فى الأسبوع الواحد، وساعدت الأزمة الكثير من الأفراد لفهم طبيعة وأهمية الذهب عيار 24 ودوره فى مثل هذه الأزمات أيا كانت الغاية ادخار أو استثمار.

وأضاف حامد، أن الحركة عادت مرة أخرى إلى أسواق المشغولات الذهبية وانتعشت مبيعات عيار 21 حيث كانت قيمته 848 جنيها ومبيعات عيار 18 بقيمة 727 جنيها، وبدا للجميع أن الذهب استقر على هذه المستويات.

وقالت أحد بيوت الخبرة بصناعة الذهب فى تقريرها الأسبوعي الصادر صباح اليوم، أن الذهب استقر فوق 1934 دولارا للاونصة نهاية الأسبوع الماضي في بورصة نيوميكس نيويورك مستفيدًا بعودة الطلب على الشراء في آخر جلسات الأسبوع لتصعد الاونصة أكثر من 15 دولار عند أدنى مستوى لامسته اونصة الذهب يوم الجمعة عند 1917 دولار بفعل قوة الدولار وتفاؤل المستثمرين بعودة الاقتصاد الأمريكي للانتعاش خصوصا بعد صدور بيانات سوق العمل الأمريكي عن شهر أغسطس ظهر الجمعة والتي وصلت فيها نسبة البطالة إلى 8.4 % فى حين التوقعات ونسبة الشهر الماضى فوق 10 % وهذا ما عاد بقيمة الدولار للصعود والاستقرار فوق 92.4 ( الدولار الاندكس).

وأكد التقرير، أنه من الواضح أن قوة الدولار ستكون المحرك لاتجاه أسعار الذهب فى الفترة القادمة خصوصا منتصف الشهر الحالي موعد الفيدرالى ومن بعده الانتخابات الأمريكية فى نوفمبر القادم وسيكون الذهب فى منحنى صاعد فى حالة استمرار ضعف الدولار.

وتابع التقرير، أن ذلك كان واضحا فى بداية الأسبوع وكانت أونصة الذهب فوق 1985 دولار والدولار اندكس تحت 92 والعكس مع نهاية الأسبوع الذهب تحت 1920 دولار عندما صعد الدولار اندكس فوق 93 وساهم فى عودة صعود الذهب إرتفاع الطلب من الأسواق واستمرار لجوء المستثمرين على الملاذ الآمن خصوصا بعد هبوط عوائد السندات وانهيار الأسهم الأمريكية حيث فقد مؤشر الداو جونز يوم الخميس أكثر من 300 نقطة بمعدل 3 % وفضل المستثمرين اللجوء إلى المعدن الأصفر على الرغم انه استثمار ثقيل ذو عوائد منخفضة.

وأوضح التقرير أن النظرة العامة للذهب اختلفت الآن بعد استقرار الاونصة فوق 1920 دولار من بداية رالي الارتفاعات وأن ما يحدث للأونصة ليس أمر عارض يمكن أن يزول بزوال المؤثر وأن الارتفاعات الحالية تعبر عن القيمة الحقيقة للذهب وحتى مع قوة الدولار أو انتهاء أزمة كورونا سيظل الطلب على الذهب مرتفع والتخلى لن يتم عن حيازة الذهب سواء من الأفراد أو الصناديق الاستثمارية ونتوقع موجات من التذبذب والصعود والهبوط فى الأسبوع الواحد بأكثر من 50 دولار نتيجة عدم الاستقرار وعدم وضوح الرؤية المستقبلية والأحداث القادمة يمكن أن تكون مؤشر أساسي لتحديد وجهة الذهب فالكل ينتظر الانتخابات الأمريكية والتوقعات من الجمهوريين قبل الديمقراطيين على أوجها ومن قبل ذلك المستثمرين ينتظرون بقوة اجتماع الفيدرالي منتصف سبتمبر الحالي لأن الأسواق اعتادت أن شهر سبتمبر غالبا يصب فى ارتفاع أونصة الذهب.

وقال رجب حامد خبير بأسواق الذهب، إن الأسعار الحالية أصبحت معتادة أكثر على المستثمرين وسهل جدا أن ترى الاونصة قريبة من المقاومة 2000 دولار وبالمثل من السهل أن تقترب الاونصة من الدعم 1900 دولار ولهذا كل التوقعات تكون على مسافة واحدة من الأسعار الحالية والغالب هو التمسك بأونصة الذهب وعدم الانصياع وراء عمليات جنى الأرباح التى تصاحب كل حالات التصحيح وهذا ما يجعل عمليات الشراء فى الوقت الحالى مناسبة جدا لمن يهدف إلى الأرباح على المدى المتوسط والطويل بينما على المدى القصير مازالت حالات الترقب والحذر تسيطر على المستثمرين والكل في أسواق الذهب يراقب الدولار أكثر من مراقبة أونصة الذهب.

وتابع أن الفضة ظهرت مصاحبة للذهب ولكن بحدة على نفس ما تعودنا عليه فى السنوات السابقة فصعدت الفضة فوق 28 دولارا، بداية الأسبوع وكانت قريبة من قمتها مطلع أغسطس وعادت للهبوط نهاية الأسبوع مثل الذهب وكسرت حاجز 27 دولارا لتلامس مستوى 26.40 دولار ونتوقع المزيد من الحركة الحادة للفضة فى مجال الدولار أو أكثر بين الصعود والهبوط نتيجة تأثير التداولات الإلكترونية ومازالت التوقعات نهاية العام تصب فى استقرار الفضة فوق 30 دولار كأعلى سعر أونصة الفضة منذ سبتمبر 2011 عندما صعدت الاونصة فوق 49 دولارا.