أسباب العصبية لدى الأطفال والكبار وطرق علاجها

يعاني البعض من سرعة الغضب أو «العصبية» في مواقف بسيطة لا تستدعي ردة فعل عنيفة، وهو الأمر الذي يدمّر كثيرًا من العلاقات لصاحبها.

وتقول الدكتورة شيماء طايل، استشاري النفسية وتغيير السلوك، إنَّ العصبية هي انفعالات شديدة وزائدة تخرج بشكل لفظي أو حركي كردة فعل غير متوقعة على موقف قد يكون بسيطًا ولا يستدعي ذلك.

وعن أسباب عصبية الطفل، تقول إنَّ هناك العديد من الأسباب، منها الوراثي، أو المعاناة من المغص والإسهال والإمساك، وصعوبة النطق والكلام، وعدم القدرة على التعبير عن النفس، أو كثرة المشاكل والخلافات في المنزل، أو ارتفاع أصوات الأب والأم طوال الوقت.

ومن بين تلك الأسباب أيضا الشعور بعدم تقبل الآخرين له وعدم وجود الحنان والعاطفة وفقدانها، ومشاهدة الأفلام العنيفة والمشاهد القاسية التي تؤثر على شخصية وطباع الطفل، وعدم وجود ثقافة الحوار، والتفاهم، والتواصل، والنقاش بين الطفل وأمه، واضطرابات الغدد من خلال زيادة إفراز الغدة الدرقية في بعض الحالات، الأمر الذي يزيد من عصبية الطفل والقسوة الزائدة في تعامل الأم والأب مع الطفل من خلال الضرب والتعنيف والصراخ والمبالغة في دلال الأطفال، الأمر الذي يجعل الطفل عصبيًا إذا لم يتمّ تنفيذ ما يريد، كما أن التمييز في المعاملة في الأسرة الواحدة بين أبنائها يولد شعور الحقد، والغيرة، والبغضاء بينهم.

وعن أسباب العصبية عند الكبار، تقول الدكتور شيماء: هناك أسباب عديدة لذلك، من أهمها محاولة استنكار خطأ أو خوف أو خجل زائد، والقلق والتوتر نتيجة المواقف والاعتياد على التعبير بهذه الطريقة، وهناك أسباب وراثية، إضافة إلى تناول مشروبات تحتوي على الكافيين بكثرة.

وعن علاج العصبية عند الأطفال، توضح: إذا كانت العصبية مصحوبة بصراخ يجب اتباع عدة خطوات للقضاء عليها معًا، ومن بينها المشاركة في المهام المنزلية لأنها تساعد الطفل على طاعة الأوامر مع التحفيز المعنوي أو المادي وتجاهل أشكال العصبية التي يمكن أن تتسبب في الصراخ أو رمي الأشياء، وإبعاد الطفل عن مشاهدة التلفاز والألعاب العنيفة وأفلام الأكشن والحركة لمنعه من تقليدها، وإعطاؤه ألوانا ورسومات ليصب غضبه عليها، وإلهاء الطفل باستخدام المكعبات والبازل، وتركه يجري في نفس الغرفة لإفراغ الطاقة الزائدة.