رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حنان مطاوع: الدراما القصيرة الأقرب لقلبى بعيدًا عن «المط».. ولا أجد سيناريو يعيدنى للسينما

حنان مطاوع
حنان مطاوع

وصفت النجمة حنان مطاوع خوضها بطولة حكاية «أمل حياتى» ضمن مسلسل «إلا أنا» بـ«التجربة الممتعة»، فى ظل السيناريو المميز الذى يناقش قضية مهمة خاصة بالمرأة المصرية، وواقعية شخصية «أمل»، التى تجسدها خلال الأحداث، إلى جانب إنتاج يوفر كل المطلوب، وإخراج يهتم بكل التفاصيل.
وأشارت الفنانة، فى حوارها مع «الدستور»، إلى تفضيلها الدراما القصيرة التى تنتمى إليها حكاية «أمل حياتى»، لأنها تسمح بتكثيف الأحداث بعيدًا عن «المط» الذى يصيب المشاهد بالملل.
وكشفت عن انتهائها من تصوير ٦٠٪ من مشاهدها فى مسلسل «القاهرة كابول»، المقرر عرضه فى رمضان المقبل، واصفة إياه بأنه «عمل عظيم» على مستوى الإخراج والتأليف والتمثيل.

■ بداية.. لماذا وافقت على المشاركة فى مسلسل «إلا أنا»؟
- السيناريو هو السبب الرئيسى لموافقتى على المشاركة فى المسلسل، فهو يتضمن أحداثًا مثيرة ومميزة تناقش قضية خاصة بالمرأة فى المجتمعين المصرى والعربى، مع عدم الانحياز لها على حساب الرجل أو العكس، بل فى إطار من الاهتمام بالإنسانية عامة، وذلك عبر دراما اجتماعية مميزة، بعيدًا عن الرومانسية كما توقع البعض.
■ وما المميز فى حكاية «أمل حياتى» التى تخوضين بطولتها ضمن المسلسل؟
- هى حكاية «ناعمة» بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كما أنى شعرت بانجذاب شديد لشخصية «أمل»، التى جسدتها فى الحكاية، فهى واقعية تمثل الطبقة المتوسطة، فليست غنية بشكل فاحش ولا فقيرة جدًا، كما أنها «كادحة» وليست «شعبية»، لذلك تمكنت منى على الفور، هى وعائلتها كاملة.
كما أننى سعدت بالتعاون مع شركتى «أروما» و«سينرجى»، اللتين تتشاركان فى إنتاج العمل، ووفرتا جميع الإمكانيات اللازمة ليخرج المسلسل فى أبهى صورة.
■ كيف استعددتِ لتجسيد شخصية «أمل»؟
- شخصية «أمل» لم تكن مرهقة بالنسبة لى، فهى قريبة من كل بيت مصرى، وأى مشاهد سيشعر بأنها من أفراد عائلته، لذلك لم تكن استعداداتى لها متعبة، واستمتعت بتجسيدها جدًا، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، فأنا أحرص دائمًا على رضا المشاهد، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه.
■ وما الفارق بينها وبين شخصية «هدى» فى مسلسل «نصيبى وقسمتك»؟
- هناك اختلاف كبير بين الشخصيتين، لكنهما تتفقان فى أنهما الأقرب لقلبى، فقد أحببت كلًا منهما وحزنت عندما انتهى تصويرهما، لكن على مستوى الدراما تختلف الشخصيتان عن بعضهما تمامًا، وهذا ما أسعى له دائمًا، التغيير والتجديد، فأنا لا أحب التكرار.
■ ماذا عن أبرز كواليس العمل خلف الكاميرا؟
- الكواليس كانت ممتعة وجميلة، حتى إننى أردت عدم انتهاء التصوير، فالجميع كان يتعاون بحب، وهذا ما أفضله فى أى عمل، فمثل هذه الأجواء تزيد من الحماس الذى يضمن نجاح العمل الفنى فى النهاية.
وأرى أن المخرج أحمد حسن ماهر يهتم بكل التفاصيل ويتفانى فى عمله، وأتوقع له تحقيق نجاحات مبهرة خلال الفترة المقبلة، كما أن المؤلفَين أمين جمال وشريف يسرى أبدعا فى كتابة السيناريو.
■ كيف ترين الدراما القصيرة بصفة عامة؟
- هذا النوع من الدراما أفضل من المسلسلات الطويلة والأقرب لقلبى، فالأحداث المكثفة أفضل كثيرًا من «المترهلة» التى تصيب المشاهد بالملل، فللأسف يلجأ البعض إلى «مط» الأحداث الدرامية لزيادة عدد الحلقات، عن طريق «الحشو»، وهذا يقلل الإثارة.
■ ما آخر تطورات مسلسل «القاهرة كابول»؟
- تعطل تصوير مسلسل «القاهرة كابول» أكثر من مرة، فقد كان من المقرر عرضه خلال شهر رمضان الماضى، لكنه خرج من السباق، نظرًا لضيق الوقت وتعطل التصوير بسبب انتشار فيروس «كورونا»، ثم عدنا خلال الفترة الماضية واستأنفنا التصوير، قبل انشغالى بحكاية «أمل حياتى».
وسعدت بتصوير المشاهد الأولى من المسلسل قبل شهر رمضان، خاصة أن جميعها جمعنى بالفنان نبيل الحلفاوى، الذى أشعر بأننى محظوظة بالتعاون معه، فهو خلوق وطيب وممثل عبقرى، وسعيدة جدًا بالمشاركة فى هذا العمل الممتع المميز الراقى، الذى أبدع فى كتابته المؤلف عبدالرحيم كمال.
وأنهيت الآن تصوير نحو ٦٠٪ من مشاهدى فى المسلسل، بسبب حرص المخرج «حسام على» على تركيب الديكورات اللازمة وبدء التصوير مبكرًا، ويواصل فريق عمل المسلسل-حاليًا- التصوير فى مختلف الديكورات، سواء الداخلية، مثل استديو الأهرام، أو الخارجية بمختلف شوارع القاهرة.
■ ماذا عن طبيعة دورك فى المسلسل؟
- أجسد شخصية صعبة فى إطار مسلسل عظيم، على مستوى التأليف أو الإخراج أو التمثيل، وأعد جمهورى بعمل جيد ومتميز فى رمضان ٢٠٢١.
■ هل هناك صعوبة فى الجمع بين عملين معًا؟
- نعم، بالطبع، فمن أكثر الأمور إرهاقًا بالنسبة لى هو الجمع بين عملين، لأن هذا يستدعى تقمص شخصية جديدة خلال تقمصى شخصية أخرى، وما يزيد الأمر صعوبة هو تعطل التصوير لفترة ما، وهذا يستلزم العودة لروح الشخصية، التى تركتها قبل مدة.
■ كيف أثر وباء «كورونا» على ظروف التصوير؟
- نلتزم دائمًا خلال أى كواليس بالإجراءات اللازمة للحد من انتشار فيروس «كورونا»، دون مبالغة فى الخوف والقلق، فكل شخص بالتأكيد يهتم بصحته وألا يصاب بالفيروس، لكن أنا ضد انتشار الرعب فى قلوب الناس، ومن وجهة نظرى «خير الأمور الوسط»، فلا يصح أن نخاف بشكل زائد، ولا أن نقصر فى الإجراءات.
■ متى ستعودين إلى السينما؟
- للأسف لم أجد السيناريو المناسب الذى يدعم عودتى للسينما من جديد، وأفضل دائمًا التأنى فى اختيار الأعمال السينمائية، خاصة أن لها جمهورها الخاص، وإن لم أستطع اختيار الفيلم المناسب لأشارك فى بطولته، فلن أستطيع الحفاظ على النجاح.