رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميسرة صلاح الدين: «رسائل زفايج» خلال أيام بالعربية

الشاعر ميسرة صلاح
الشاعر ميسرة صلاح الدين

انتهى الشاعر والمترجم ميسرة صلاح الدين٬ من ترجمة كتاب "رسائل ستيفان زفايج خلال الحرب العالمية الثانية".

وكشف "ميسرة" في تصريح خاص لـ"الدستور" أن الكتاب من المقرر أن يصدر خلال أيام عن دار "الياسمين" للنشر.

وعن رسائل "زفايج" أوضح: "أرسل ستيفان زفايج عشرات من الرسائل خلال فترة أقامته في البرازيل أغلبها موجه إلى عائلة لوت زوجته الحبية، وبالأخص أخيها مانفريد وزوجته هانا. وشاركته لوت في كتابة هذه الرسائل.

وحرص من خلال الرسائل على وصف تفاصيل الحياة اليومية بشكل دقيق، ونقل صورة واضحة عن حياتهم وأفكارهم ومشاعرهم، وكذلك الشكوى من الآلام النفسية الناجمة عن الاغتراب وفقدان الوطن، وقد ظهر واضحًا معاناة ستيفان النفسية بسبب وصوله إلى سن التقاعد ومعاناة لوت بسبب الإصابة بمرض الربو وفشل كل العلاجات في شفائها".

تابع ميسرة: "وكان من الطبيعي بالنسبة إلى ستيفان ولوت إن يتجها إلى نهاية جسدية ومادية، كما انتهى الأمل في المستقبل من حياتهم النفسية والفكرية.

قبل أيام قليلة من الانتحار أرسل ستيفان زفايج رسالة إلى ناشره إبراهام كوجان ليجعله المتصرف في أعماله الأدبية وممتلكاته بالبرازيل، وكذلك فعلت لوت زفايج، حيث أوصت بمجوهراتها وما تبقى لديها من مدخرات لأخيها مانفريد ألتمان.

كتب الزوجان عدة رسائل لوداع العديد من أفراد العائلة والأصدقاء والناشرين، وتعتذر لمن سيتسبب انتحاره لهم في مشاكل وأزمات ربما تظهر في المستقبل.

ويقال إن عدد الرسائل التي كتبت وأرسلت يزيد عن 190 رسالة، ثم دخل ستيفان ولوت إلى حجرة نومهما، وقد ارتدى بدلة أنيقة وصفف شعره بعناية، وارتدت هي الكيمونو الياباني وأحسنت من تهذيب مظهرها، ثم تناولا عدد كبير من الحبوب المنومة وتعانقا في فراشهم ظنا منهم أن ذلك العناق سوف يستمر إلى الأبد، ولكن الخادمة البرازيلية اكتشف الأمر في الصباح والغريب أن زفايج دفع بكلبه الصغير أيضا يشاركه في نفس المصير".

يشار إلى أن "ستيفان زفايج" هو أديب وكاتب نمساوي٬ ويعد من أشهر الكتاب الأوربيين في القرن العشرين، وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات٬ كما جمع وقدم السيرة الذاتية للعديد من المشاهير مثل تولستوي وبلزاك٬ ومن أشهر رواياته "السر الحارق" و"رسالة من امرأة مجهولة" التي تم تحويلها إلى عمل درامى قدمته السينما المصرية.