ماكرون: إذا لم يحدث تغيير حقيقي بلبنان سنحجب خطة الإنقاذ المالية

أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه سيقوم باتخاذ إجراءات عقابية تتراوح من حجب خطة الإنقاذ المالية الدولي الحيوية لفرض عقوبات على الطبقة الحاكمة فى حالة عدم حدوث تغيير حقيقي في لبنان.

واعتبر ماكرون، خلال زيارته الحالية لبيروت​، أنه يقوم برهان محفوف، بالمخاطر من خلال العمل على تجنب الانهيار السياسي في لبنان، متابعًا: "أضع الشيء الوحيد الذي أملكه على الطاولة وهو رأسمالي السياسي، وهو محدود فيما يمكنه تحقيقه، خصوصًا أنها الفرصة الأخيرة لهذا النظام".

وشدد ماكرون، في تصريحات صحفية، على أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون أساسية من أجل إحداث تغيير حقيقي، وإذا لم يحدث ذلك، فسيقوم بتغيير مساره، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات عقابية تتراوح من حجب خطة الإنقاذ المالية الدولية الحيوية إلى فرض ​عقوبات​ على الطبقة الحاكمة، وفقا لموقع النشرة اللبناني.

وقال ماكرون: "إذا حاربنا القوة بالقوة فهذا يسمى تصعيدا، وهذا لا يؤدي إلا إلى الحرب، وهذا آخر ما يحتاجه لبنان"، متابعا: "لا تطلبوا من ​فرنسا​ أن تشن حربا على قوة سياسية لبنانية، فذلك سيكون عبثيا ومجنونا".

وأوضح ماكرون، أن الصعوبة التي يواجهها أولئك الذين يدافعون عن مسار التعددية هي عدم الوقوع في فخ التصعيد بالقوة.

وأكد ماكرون، أنه ليس لديه سجل بالتعاطي اللين وليس على وشك التراجع في لبنان، لافتًا إلى أن قرار إدارته شن غارة جوية في سوريا، جاء ردًا على استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وحول نشر ​سفينة​ وطائرتين مقاتلتين في ​البحر المتوسط​ ​​فهو رد على تحركات ​أنقرة​ في ​المياه​ المتنازع عليها.

وأعلن ماكرون، أنه يخطط للتعامل مع رئيس الوزراء المكلف، ​مصطفى أديب​، وجميع الأحزاب السياسية اللبنانية في البرلمان، بما في ذلك تلك التي لا يتفق معها.

ولفت ماكرون، إلى أنه يريد التزامات ذات مصداقية من قادة الأحزاب السياسية بأنهم سيجرون إصلاحات ضمن جدول زمني محدد لتنفيذ التغييرات، وإجراء ​انتخابات​ نيابية في غضون ستة إلى 12 شهرًا، بالإضافة إلى تنفيذ آلية متابعة مطالب لهذه التعهدات.

وحول الأنباء التى ترددت حول تدخله فى اختيار أديب، رفض ماكرون، تلك الاتهامات، قائلًا: "لا أعرفه، لم أختر وليست وظيفتي التدخل أو الموافقة"، مشيرًا إلى أنه يمارس ضغطًا على لبنان بشكل غير مسبوق، وذلك عبر زيارات متتابعة وسريعة وإجراء محادثات صريحة وطويلة ومتكررة مع الطبقة السائدة، والتهديد بوقف المساعدات وفرض عقوبات، بالإضافة إلى أمور أخرى".