رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إخلاء سبيل والدة «الطفلة أمنية» وحبس 3 آخرين على ذمة التحقيقات

الطفلة أمنية
الطفلة أمنية

أمرت النيابة العامة بكفر الشيخ، بإخلاء سبيل "شيماء السعيد" والدة الطفلة أمنية ضحية التعذيب، وذلك بكفالة قدرها 1000 جنيه، وذلك بعد أن كانت احتجزتها بتهمة الاتجار في أطفالها وتشغيلهم في سن مبكر.

فيما قررت النيابة حبس "السمسارة" والتي كانت الوسيط بين والدة أمنية والظابط المفصول لتشغيل الطفلة أمنية ذات الـ 9 سنوات، كما تم حبس الضابط المفصول وزوجته المغربية على ذمة التحقيقات في قضية تعذيب الطفلة أمنية أثناء عملها لديهما في منزلهم بمحافظة الجيزة.

وتعود أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمأمور قسم أول شرطة كفر الشيخ، من المدعو "إبراهيم. ف. ع"، 47 سنة، فلاح، ويقيم بمركز سيدي سالم، يتهم فيه المدعو "كمال الدين. م. خ"، 40 سنة، ضابط شرطة مفصول، ويقيم بمحافظة الجيزة، وزوجته مغربية الجنسية، وتدعى ماريا بتعذيب ابنته "أمينة"، 9 سنوات.

وبسؤال والد الطفلة، قال إنه فوجئ بالمتهم يحضر له ابنته وبها تشوهات في وجهها وآثار حروق في جميع أنحاء جسدها، وكانت في حالة إعياء شديد، وترك له طفلته وغادر سيدي سالم، متجهًا إلى محل إقامته بمحافظة الجيزة.

وتم نقل الطفلة إلى مستشفى طنطا الجامعي في حالة سيئة، بعدما رفض أطباء مستشفى كفرالشيخ العام استقبالها لخطورة حالتها الصحية، فيما تبين من التقارير الطبية لحالة الطفلة إصابتها بحروق من الدرجة الأولى بنسبة 70%، وتشوهات بعينها تحتاج للتدخل الجراحي بمعرفة المختصين في طب العيون، حيث تم قص شعرها وإطفاء السجائر في جسدها

قالت الطفلة أمنية إبراهيم فتحي عطية، 9 سنوات، وتقيم بمركز سيدي سالم في كفر الشيخ، من خلال أقوالها في بلاغ الشرطة: إنها تعمل خادمة عند الضابط المفصول وزوجته المغربية، واعتاد كلاهما تعذيبها بإلقاء مياه ساخنة عليها، وكذا إلقاء مادة سائل الكلور على أماكن الحروق التي جرى سكب المياه الساخنة عليها.

وأضافت الطفلة في أقوالها: إنهما لم يكتفيا بذلك بل واصلا ممارستهما نحو تعذيبها بقص شعرها، وإطفاء السجائر في أماكن حساسة بجسدها، وقطعوا أجزاء بسيطة من أذنها بآلة حادة، دون معرفة أسباب فعلهما ذلك سوى معاملتها كخادمة تستحق العقاب من نفس النوع، بسبب تأخرها في تنفيذ طلباتهما أحيانًا.