رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

%75 من المصريين يعانون منها.. قصص نجاحات مرضى السمنة المفرطة

مرضى السمنة المفرطة
مرضى السمنة المفرطة

يعاني أصحاب ذوي الوزن الزائد من صعوبة شديدة أثناء الحركة اليومية والصعود والهبوط، وفي الأغلب يتحكم وزنهم الزائد في تحركاتهم ويقللها.

ومؤخرًا أثيرت قضية السمنة المفرطة في مصر، بعدما انتشرت قصة المواطن محمود سمير المصاب بالسمنة المفرطة ويتجاوز وزنه 275 كيلو جرامًا، وأطلق استغاثات عدة بسبب عدم قدرته على العمل والحركة.

وبالفعل استجاب له الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أمر بعلاجه على نفقة الدولة، وإجراء عملية له لتخفيف وزنه الزائد، الذي أثر على عظام القدم، وجعله يفقد عمله ويجلس في منزله لا يستطيع الحركة.

وتحتل مصر المرتبة السادسة على مستوى العالم في مرض السمنة المفرطة بنسبة 32%، وفق تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عام 2019، رتب 8 دول على العالم من حيث البدانة وجاءت كالاتي: "الكويت، الأردن، السعودية، قطر، ليبيا، مصر ولبنان، الإمارات، العراق".

وتعرف منظمة الصحة العالمية السمنة بأنها تراكم الدهون بشكل شاذ ومفرط قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض، ويرجع الإصابة في ذلك إلى عدم وجود توازن بين السعرات الحرارية المتناولة والمستهلكة في الجسم.

وهناك قصص نجاح عديدة مرضى السمنة المفرطة في مصر، الذين تغلبوا على وزنهم الزائد دون اللجوء لأي جراحات.

"الدستور" تسرد عددا من تلك القصص في التقرير التالي مع التعرف على أسباب مرض السمنة المفرطة وكيفية الوقاية منه.

مروة خالد، ٢٨ عامًا، فتاة كانت تعاني من مرض السمنة المفرطة تقول: "كان جسمي طبيعي ورشيق قبل الزواج، لكن بعد الحمل مرتين والرضاعة، بدأت ألاحظ إني بزيد بمعدل سريع جدًا، لكن متوقفتش عن الأكل لأني متوقعتش إنى أتخن من غير ما أخد بالي".

وتابعت: "كنت قبل الجواز 60 كيلو لكن بعد ما أصبت بمرض السمنة المفرطة أصبح وزني 198 كيلو، وأثر على رجلي وحركتي وعضمي، لحد ما وصل للقلب، وهنا كان لازم إني أشوف حل عشان أولادي".

بدأت مروة نظام تخسيس حاد بعدما كشفت لدي طبيب تغذية وأخبرها أن وزنها الزائد يؤثر على حركة القلب متابعة: "معملتش عمليات لكن التزمت بشدة بنظام التخسيس خوفت أموت وأسيب ولادي وخسيت ١٠٠ كيلو في سنتين".

وكانت المعاناة أكبر لدى رباب حسين، إحدى مرضى السمنة المفرطة قديمًا، والتي بدأ الأمر معها مبكرًا حيث قالت: "من وأنا صغيرة كنت بعاني من سمنة مفرطة، كان وزني ٦٠ كيلو وأنا عندي ١٠ سنين".

وأضافت: "عانيت خلال طفولتي من تنمر شديد من زملائي ومن عدم قدرتي على الحركة واللعب، وكنت بعاني عشان الاقي مقاسي في اللبس، لحد ما وصلت مرحلة الثانوي ووصل وزني ١٥٠ كيلو، وتعتبر سمنة مفرطة جدا بالنسبة لسني".

وأوضحت خلال حديثها مع "الدستور" أن السمنة أصابتها بماء زائدة على الرئة، وهنا اضطرت إلى الخضوع لأقسى نظام ريجيم متابعة: "على مدار سنة ونصف وصل وزني ٦٠ كيلو ولا زالت بحاول أوصل لحد ٥٠ كيلو، وطبعا كل شوية شكلي وحياتي اتغيروا للأفضل".

ويظهر تقرير الصحة العالمية انتشار السمنة بين البالغين في منطقة الشرق الأوسط قد تضاعف 3 مرات تقريبًا منذ عام 1975، مما أدى إلى زيادة أعداد مرضى القلب والأوعية الدموية وتحتل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المرتبة الثانية من حيث ارتفاع معدلات السمنة.

وفي مصر يوجد 75% من المصريين يعانون من زيادة الوزن بدرجات مختلفة، منهم 35% وزنهم فوق الطبيعي و33% يعانون من السمنة، و6% يعانون من السمنة المفرطة.

وأكد الدكتور ياسر عامر، طبيب جراحة السمنة المفرطة، أن هناك طرق كثيرة لعلاج السمنة المفرطة، أولها الرياضة والأكل الصحي واتباع نظام غذائي، مبينًا أن الجراحة يلجأ لها ممن يحتاجون إلى نتائج أسرع، فالفارق بين الطريقتين هو الوقت فقط.

وترجع أسباب السمنة إلى العامل الوراثي، أو تناول الطعام غير الصحي، والنوم غير المتزن، وعدم ممارسة الرياضة، وهناك أسباب نفسية، مشيرًا إلى أن الوقاية من ذلك المرض تكون عن طريق مراقبة الجسد جيدًا ففي حالة وجود تزايد بشكل غير طبيعي لا بد من التوجه للطبيب من أجل وضع نظام غذائي صحي.