رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هكذا دعم السادات نادية الجندي سرًا.. فردت جميله بطريقة غريبة في عدة أفلام

نادية الجندي
نادية الجندي

الفنانة نادية الجندى، واحدة من الفنانات اللاتي قدمن أعمالا مرتبطة بحقبة تاريخية هامة وهي فترة ما بين الستينات وحتى الثمانينات من القرن الماضي، وثقت تلك الفترة من خلال تقديم أعمال تعبر عن تطورات المرحلة والتغييرات السياسية والاجتماعية التي شهدها الشارع المصري.

ومن بين الأعمال التي قدمتها نادية الجندي كان فيلم "الباطنية" واحد من أهم الأعمال التي تحدثت عن تجارة المخدرات في مصر، وكان الفيلم سبب في تواصل الرئيس الراحل أنور السادات معها.

وقالت الفنانة نادية الجندي في عدة لقاءات تلفزيونية، إن أحد الكتاب الكبار هاجم فيلم الباطنية وطلب وقف عرضه، إلا أن الرئيس السادات طلب مشاهدة الفيلم، وبالفعل عقب مشاهدته - وبحسب قولها- تحدث السادات مع الكاتب وقاله له:"ليه بتهاجم الفيلم.. ده اللى فى الحقيقة أشد من ده وليه هنحط راسنا فى الرمل"، وتعتبر نادية الجندي أن فيلم الباطنية نقلة في تاريخها الفني.

وفي أحد اللقاءات التلفزيونية قالت نادية الجندي: "كل اللي حكموا مصر عندهم وطنية، بس أنور السادات كنت مبسوطة في عهده أكتر خاصة أنه وقف معايا في فيلم الباطنية بعد ما كان هيتمنع عرضه، وشهد عصره انفتاح كبير".

نادية الجندي حاولت رد الجميل للرئيس الراحل من خلال إبراز دوره الوطني ما قبل ثورة يوليو 1952، وما بعدها في مجموعة من الأفلام الوطنية، منها مهمة في تل أبيب عام 1992، وهو الفيلم الذي تحدثت خلاله عن مرارة هزيمة 5 يونيو 1967، واختتم الفيلم بمقولة للرئيس السادات أمام مجلس النواب عقب نصر أكتوبر 1973، وأيضًا فيلم الجاسوسة حكمت فهمي، والذي لعبت فيه دور راقصة استعراضية تلقي بها الظروف بين ضابط مخابرات ألماني وضابط بالجيش الإنجليزي، ولعبت لحساب أحد التنظيمات السياسية المصرية من خلال تواصلها مع أنور السادات الذي كان ضابط في الجيش المصري، وينتهي الفيلم بإنقاذ السادات ومجموعة من الفدائيين لها من الإعدام على يد الإنجليز، وكذلك فيلم امرأة هزت عرش مصر، والذي جسدت فيه دور سيدة تعمل في البلاط الملكي للملك فاروق، وكانت تلعب دور هام لمساندة تنظيم الضباط الأحرار من خلال التواصل مع أنور السادات الذي كان يعمل في الحرس الحديدى للملك فاروق لحساب التنظيم بحسب ما جاء في أحداث الفيلم.