رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ن.تايمز: الاتفاق الأمني بين أمريكا وأفغانستان "سلاح ذو حدين"

ن.تايمز: الاتفاق
ن.تايمز: الاتفاق الأمني بين أمريكا وأفغانستان "سلاح ذو حدين

أشارت صحيفة NEW YORK TIMES الأمريكية إلى ما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حول وضع أفغانستان وأمريكا اللمسات الأخيرة بشأن صياغة اتفاقية أمنية جديدة بين البلدين تسمح ببقاء القوات الأمريكية حتى عام 2024، وتمهّد الطريق لمساعدات دولية تقدّر بمليارات الدولارات للحفاظ على تدفق الحكومة في كابول.

وأوضحت الصحيفة أنه من المُقرر أن يتم عرض الصياغة الأوليّة للاتفاق على المجلس الأعلى الأفغاني  بدءًا من اليوم - الخميس-  للموافقة عليه.

ويأتي هذا في أعقاب تصريحات أحد مساعدي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، التي أشار فيها إلى أن كرزاي لن يوافق على أي اتفاقية مع أمريكا قبل تقديم أوباما اعتذار عن الأخطاء العسكرية الأمريكية خلال الحرب الأفغانية التي دامت 12 عامًا، وتأكيد كيري - في المقابل- على أن الاتفاقية ستوقّع دون تقديم اعتذار أمريكي، إلى جانب نفيه طلب كرزاي لأي اعتذار من الأساس.

وتابعت الصحيفة قائلة: إن الاتفاقية الأمنية المُزمع عقدها بين البلدين تقضي بأن تقوم أمريكا بمهمة التدريب ومكافحة الإرهاب في أفغانستان لمدة 10 سنوات على الأقل في مقابل الإبقاء على قوات أمريكية مكوّنة من 8000 إلى 12 ألف جندي في أفغانستان.

واعتبرت الصحيفة أن هذا الاتفاق بمثابة سلاح ذو حدين، فبالرغم من أنه يضمن للجنود الأمريكيين عدم مواجهتهم للملاحقة القضائية الأفغانية ويزوّد أفغانستان بقوات أمريكية لمكافحة الإرهاب بها، إلا أن الشىء السيء هو أنه سيسمح لقوات العمليات الخاصة الأمريكية بإجراء مداهمات على منازل الأفغان لمكافحة الإرهاب، ولعل ذلك ما يمثّل نقطة الخلاف بين الطرفين أثناء المفاوضات بينهما.

ورأت الصحيفة أن أسباب قبول الاتفاق أكثر من أسباب رفضه - وفقًا لمسئولين بكلا الجانبين، فأمريكا لا ترغب في أن تصبح أفاغانستان ملاذًا للإرهابيين، كما أن أفغانستان تدرك أن المساعدات الأمنية السنوية التي تقدّر بـ 4 مليارات دولار لن يكون لها جدوى في غياب الوجود العسكري الأمريكي.

ولفتت إلى وجود بعض العراقيل أمام توقيع اتفاق بين البلدين، من أهمها انتقاد بعض الأفغان قيام كرزاي بالموافقة على الوجود العسكري الأمريكي طويل المدى، داعين أوباما لتبرير أسباب سعيه للانتشار العسكري المستمر.

علاوة على ذلك، فإن الموافقة على الاتفاقية الأمنية تقتضي موافقة المجلس الأفغاني المعروف بإسم "مجلس اللويا جيرغا" والمكوّن من 3000 من الكبار والقادة، والمقرر أن يلتقوا بكرزاي بعد 3 أيام للاجتماع في كابول ومناقشة هذ الاتفاق.

المصدر:

http://www.nytimes.com/2013/11/21/world/asia/afghan-pact-kerry-apology-.html?_r=0