رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلف الكواليس .. من كان وراء اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات ؟

نتنياهو ومحمد بن
نتنياهو ومحمد بن زايد

"نتحدث عن هذا منذ أكثر من عام لكن موضوع الضم خلق الأجواء التي أصبحت فيها الصفقة أكثر قابلية للتحقيق، تم تأجيل قضية الضم حتى إشعار آخر ولم يتم تحديد موعد نهائي لتعليق"، هكذا علق مسؤول بالبيت الأبيض حول المباحثات التي جرت بين إسرائيل والإمارات للتطبيع منذ أكثر من عام، لكن الانفراجة جاءت قبل شهرين حيث بدأت المفاوضات تأخذ شكلا أكثر جدية".

في الأسابيع التي سبقت الأول من يوليو، عارضت الإمارات بشدة الضم - علنًا وفي محادثات هادئة مع البيت الأبيض، وخلال هذا الوقت، نشر سفير الإمارات في وشنطن، يوسف العتيبة، مقالاً في صحيفة يديعوت أحرونوت، قال فيه إن على إسرائيل الاختيار بين الضم والتطبيع.

الاقتراح لم يكن مجرد مقال، كتبه، العتيبة، فالحقيقة أن  اتصل سفير الإمارات بصهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه جاريد كوشنر ومبعوثه آفي بيركوفيتش وعرض عليهما الفكرة السحرية، بأن توافق الإمارات العربية المتحدة على تعزيز التطبيع مع إسرائيل مقابل إعلان إسرائيلي بإزالة الضم من على جدول الأعمال. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن كوشنر أعجب بالفكرة وأوعز إلى بيركوفيتش بالبدء في العمل عليها، بينما لم يعترض عليها نتنياهو ورد بشكل إيجابي وقال إنه سيكون على استعداد لاختبار ما إذا كانت خطوة جادة.

في 27 يونيو الماضي، وصل بيركوفيتش إلى إسرائيل وألتقى بنتنياهو 3 مرات خلال 3 أيام لمناقشة الضم. وقدم بيركوفيتش تحفظات في الاجتماعات بشأن الضم، وكان قد لمس المبعوث الامريكي أن هناك تيارات داخل إسرائيل تعارض الضم منها تحالف أزرق أبيض الذي ينتمي له وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكينازي، وهو ما جعل القيادة في واشنطن تعطل قرارها بشأن الضم، مبررة ذلك بالانقسام الإسرائيلي حول الضم.

بعد زيارة بيركوفيتس، تتابعت المحادثات الهاتفية بين "نتنياهو" و" محمد بن زايد"، بالإضافة إلى ذلك، عقد كوشنر وبيركوفيتش عشرات الاجتماعات مع السفير الإسرائيلي رون درامر والسفير الإماراتي "العتيبة" لوضع بنود الاتفاق وبلورته.

في الأيام الأخيرة تم التوصل إلى شكل الاتفاق النهائي، وتحدث هاتفياً ترامب ونتنياهو ومحمد بن زايد، واتفقوا فيها على الإعلان.

أشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن الرئيس ترامب يخطط الآن لعقد حفل توقيع احتفالي في حديقة البيت الأبيض، ومن المتوقع أن يحضر نتنياهو وأحد كبار المسئولين الإماراتيين الحفل.