رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفهوم «الوطنية» عند أدولف هتلر


هذا ما ننشده لمصرنا المسالمة فى ظل سياستها الحالية وحفاظها على علاقة طيبة مع جميع القوى العالمية بما فى ذلك أمريكا التى ساندت ومازالت تساند أعداء مصر فى الانقضاض على شعبها وبيع أرضها وضياع مكتسبات ثورتيها.

المطلوب الآن تدمير الفوضى التى تؤدى إلى انحطاط الأفراد الخلقى.. إن عدم قدرتنا على استخدام القوة فى الحرب ضد المجرمين الذين يهددون المجتمع سببها عدم تأكدنا من براءتنا التامة من الأسباب النفسية والاجتماعية لهذه الظواهر.. شعورنا الجمعى بالذنب تجاه مآسى الانحطاط الأخلاقى يشل قدرتنا على إنقاذ أقل الخطوات قسوة فى الدفاع عن مجتمعاتنا.. وحين نتحرر من سلطة عقدة الذنب هذه.. سنقدر على الوصول للقوة التى تدمر الأعشاب الضارة والأفكار المارقة. الكلمات السابقة ليست من عندياتى.. بل هى للزعيم الألمانى أدولف هتلر.. قالها الرجل حينما شعر بالخطر الصهيونى الرأسمالى على فقراء بلده.. ولأن الزعيم النازى - سواء اختلفنا معه أو اتفقنا - كان يعشق وطنه.. فإنه كان حريصا على خلق الشعور الوطنى لدى شعبه.. فمثلا يقول: قضية خلق الشعور الوطنى تعتمد على توفير ظروف ملائمة لتعليم الأفراد.. لأن أولئك الذين يتعلمون عن طريق الأسرة والمدرسة فقط هم الذين سيستطعيون تقدير الانجازات الثقافية والاقتصادية والسياسية لوطنهم لدرجة الانتماء لذلك الوطن.. ثم أستطيع بعد ذلك أن أحارب فقط من أجل ما أحب.. وأحب فقط ما أحترمه.. وأحترم على الأقل ما أعرفه.. ويحذر «هتلر» شعبه من التلوث الفكرى اليهودى عندما قال إن تسعة أعشار القذرات فى الأدب والمسرح، - كان هتلر من أشد عشاق الأدب والمسرح-، أنتجها الشعب المختار.. وهم لا يزيدون على 1٪ من السكان.. أما الصحافة الدولية التى أجلبتها.. فكان أغلب كتابها أيضا يهوداً.. أدركت الآن أن أسلوبهم الموضوعى فى الرد على المهاجمين وأن التزامهم الصمت أحيانا.. ما كان سوى خداع يهدف إلى السيطرة على الناس.. ويضيف هتلر: عرفت الآن من أغوى شعبنا لطريق الضلال.. عرفت أيضا أن انقاذه ممكن.. تم تأكدت أن اليهودى لا تتغير أبدا آراؤه الضالة.. فقد بح صوتى من مناقشتهم دون جدوى.. وعندما أصبت أحدهم بضربة فكرية مميتة وشاهد جميع السامعين هذا واضطر هذا الغريم للتسليم.. لكن سرعان ما عاد إلى طبيعته ومواقفه فى صباح اليوم التالى وكأن أى تغيير تحدثنا فيه وعنه لم يحدث.. يا للبلاهة!!. ويتعجب هتلر من سلوكيات اليهود عندما يتساءل: هل كتب القدر لهم التوفيق والسيطرة على الآخرين لأسباب لا نعرفها؟.. وهل يمكن أن يكون النصر حليفا لأمة ما عاشت إلا للدنيا؟.. ويستطرد: أما نقد الماركسية باعتبارها أهم الأفكار اليهودية فقد توصلت إلى أنها ترفض فكرة الصفوة الارستقراطية الموجودة فى الطبيعة وتستبدل القوة الفكرية بالكثرة العددية.. وهى لهذا السبب ترفض أى قيمة فردية.. بل وتعارض الفكر القومى وتسحب من الإنسانية ثقافتها.. إنها فكرة كفيلة بتدمير أى حضارة.. وإن انتصر اليهود بمعونة هذا الفكر فإن نصرهم سيكون الدمار النهائى للإنسانية.. ما سبق ليس كل شيء قاله هتلر عن حبه لوطنه الذى تسبب فى تدميره بعد ذلك، بل له أقاويل كثيرة فى الوطنية وتنميتها لدى المواطن الألمانى وهذا ما يهمنا فى هذا المقال، وما يحسب لهذا الزعيم أنه جعل من ألمانيا فى فترة وجيزة قوة عالمية أرهبت العالم أجمع..

■ كاتب صحفى

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.