رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عايز جزء من ابني أدفنه».. «غواصين الخير» تعود للبحث عن «شادي» إرضاءً لوالده (فيديو)

شادي
شادي

قال الكابتن إيهاب المالحي قائد «غواصين الخير»، واحد الغواصين المتطوعين في البحث عن جثمان شادي عبدالله غريق شاطئ النخيل، إنه في إنتظار اعتدال حالة البحر لاستئناف البحث مرة أخرى عن جثمان الشهيد شادي.

وأضاف «المالحي» لـ«الدستور»، أنه بالرغم من أداء صلاة الغائب على روح الشهيد شادي، إلا أنه سوف يمتثل لرغبة والده بالبحث مرة أخرى عن الجثمان، أو أجزاء منه، حيث إن والد شادى ليس مطمئنا ويريد أن يدفن أي جزء من جثمان نجله، بعد أن تعذر التعرف على البصمة الوراثية للجثمان غير المكتمل الذي قذفته الأمواج في اليوم الـ13 من البحث عن شادي.

وأوضح، أنه سوف يجمع ما يقرب من 80 غواصا، لاستئناف البحث بعد اعتدال البحر، بناءً على طلب والده قائلًا: «عم عبد الله قالي هاتلي جزء من ابني رأسه أو حتى صباع منه أدفنه».. مشيرًا إلى أنه أعلن صلاة الغائب ليريح أهل بلدته بعد أن مكث 27 يومًا أمام البحر ينتظر نجله الذي ابتلعته الأمواج.

وأشار إلى أن عمليات البحث ظلت مستمرة حتى بعد خروج الجثمان المجهول، بعد أن رفض والد شادي قبول أن تكون تلك جثة ابنه، وبرغم ذلك انتظر تحليل الـ DNA، والذي تعدى 17 يوما حتى الآن، دون التعرف على النتيجة.

وتابع: أنه وعد والد شادي أنه سوف يبحث في بحر النخيل حتى يعثر على أي أجزاء من جثمان شادي، وسوف يجمع الرُفات ويذهب بها إلى قرية شادي لدفنها في مقابر العائلة، وأنه ملتزم بذلك أمام والد الشهيد شادي.

وطالب «المالحي» الأجهزة المعنية باتخاذ إجراءات صارمة تجاه المواطنين الذين يتسللون إلى الشواطئ حفاظًا على الأرواح، مشيرًا إلى أنه أثناء البحث عن جثمان شادي كان بحر النخيل ممتلئا بأكثر من 5 آلاف شخص، حيث أنقذ الغواصين أعداد كبيرة من المواطنين قبل غرقهم، فضلًا عن غرق سيدة ولم يتمكن أحد إسعافها لعدم وجود فرق إنقاذ على الشاطئ، ولم يكن متواجد أحد من الغواصين في ذلك اليوم.

وأكد أنه لا بد من تواجد أفراد إنقاذ على الشواطئ حتى في ظل غلق الشواطئ، بسبب الحوادث التي تحدث خلال تلك الأيام بسبب عدم استقرار البحر وتسلل المواطنين.. لافتًا إلى أنه لابد أن يكون المنقذ لديه خبرة في الإسعافات الأولية للتمكن من إسعاف الغرقى إذا خرجوا من المياه وهم ما زالوا على قيد الحياة.

ومن جانبه قال الكابتن محمد منصور أحد الغواصين المتطوعين، إن حالة الشهيد شادي تجمع فيها مجموعة كبيرة من غواصي الخير، الذين اجتمعوا لمساعدة الأسرة المكلومة وابتغاء وجه الله، مشيرًا إلى أنهم استمروا بالبحث لمدة 13 يومًا، وأثناء انتظار نتيجة الـ DNA، استمروا بالبحث بناءً على طلب والد شادي.

وأشار «منصور» إلى أن الغواصين جميعهم على استعداد لاستئناف البحث كما طالب والد شادي من الغواصين المتطوعين، قائلًا: «نحن مع الأسرة منذ اليوم الأول، ومستمرين حتى نطمئن قلب الأم والأب».

ولفت إلى أنه إذا ظهرت نتيجة تحليل عينة الـDNA سوف يكون هناك رؤية أوضح بأن الجثمان لشادي أم لا وعلى ذلك سوف تكون خطة البحث، مشيرا إلى أنه في جميع الأحوال سيكون هناك بحث إرضاءً لوالد شادي.

وطالب «منصور» المواطنين الاستماع إلى العقل والالتزام بقرار غلق الشواطئ حتى لا تفقد الأسر أحد أفرادها، وهو ما رأيناه من فقد أكثر من شخص من أسرة واحدة، والذي كان له واقع أليم بسبب عدم الالتزام.