رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق الغطس.. عودة تدريجية للأنشطة السياحية

انطلاق الغطس
انطلاق الغطس

يعتبر القطاع السياحي هو أكثر القطاعات التي تضررت جراء جائحة كورونا "كوفيد 19" والتي لا يزال يتعافى يومًا بعد يوم، من خلال مجهودات العاملين بالقطاع ودعم الجهات المعنية لهم، خاصةً بعد عودة الأنشطة السياحية تدريجيًا وكان آخرها الإعلان عن بدء انطلاق رحلات الغوص.

استعدادًا لاستئناف نشاط الغوص في المحافظات السياحية بعد توقف دام أشهر عديدة، قامت جمعية المحافظة على البيئة بالبحرالأحمر بأعمال صيانة وتجديد أماكن انطلاق رحلات الغوص والموانئ التي ترسو المراكب عليها.

أحمد جمال، يعمل بأحد مراكز الغوص في دهب، قال إنه على مدار الفترات الماضية وتحديدًا فترة الحظر الكامل جراء فيروس كورونا، أطلق الغواصون العديد من مبادرات تنظيف البحار ومراكز الغوص من أجل استقبال موسم سياحي قوي.

وعن تلك المبادرات أوضح "جمال"، أن كوتشات السيارات التي تستخدم في الموانئ وفرش الخيام كان أكثر المخلفات التي تم التخلص منها في تلك المبادرات، وهذه النفايات الضارة هي نتاج سنوات، ولاسيما إعصار التنين السابق الذي ضرب مصر في شهر مارس الماضي.

محمد سالمان، غواص بمحافظة البحر الأحمر، ذكر أن مهمة تطهير مواقع الغطس بدأت قبل شهور من الآن، والتي بدأت بأماكن السقالات، وهي بمثابة الميناء التي ترسوا عليه السفن والمراكب، كذا تنطلق منه رحلات الغطس التي تتوجه إلى مواقع معينة عميقة داخل البحر للغطس بعيدًا عن شاطئ البحر، ملفتًا إلى أن السقالات هي أكثر الأماكن عرضة لتراكم المخلفات والنفايات.

يضيف سالمان: "أكثر ما يضر الطبيعة البحرية هو البلاستيك، فهو قاتل حقيقي للجمال والطبيعة، لأن الشعاب والأسماك تلتف حوله، ومن ثم يكون سبب في اختناق وموت الكثير من الشعاب والأسماك النادرة التي تتميز بها مياه البحر الأحمر.

وأشار سالمان إلى أن المدن الساحلية التي تعتبر وجهة سياحية يقصدها السياح تقم بشكل دائم بعمل حملات توعوية عن أضرار المخلفات والنفايات التي يلقيها الزوار في البحر، مضيفا "بنحاول دايمًا قبل كل رحلة غوص إننا نقول أهم الإرشادات والتعليمات وأهمها هي كيفية التعامل مع الطبيعة".

سيف طاهر، مدرب غطس بمدينة شرم الشيخ، أوضح أن رحلات الغوص ستبدأ في القريب العاجل، وذلك بعدما تم تطهير مواقع كثيرة من البحر ومراكز الغوص التي يقدم عليها السياح، مشيرًا إلى أن عمليات تطهير مواقع الغوص شارك فيها وتطوع عدد كبير من أصحاب الفنادق ومراكز الغطس، بالإضافة إلى استقبال كامل الدعم من مجلس المدينة الذي وجه شركات النظافة لإزالة المخلفات.

وأضاف: "كانت الجهات المعنية المسئولة حاضرة بقوة، لأن مياه شرم الشيخ والغردقة تعتبر ثروة قومية للسياحة، إذ تم الإشراف من قبل وزارة البيئة متمثلة في قطاع المحميات على عملية تطهير البحر وتنظيف مواقع الغطس والسقالات من أي نفايات".

في هذا الصدد أشار إبراهيم عليوة، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إلى أن الأنشطة السياحية بدأت تدريجيًا في العودة بشكل كامل، وذلك تحت إجراءات احترازية ووقائية شديدة الصرامة على جميع الزوار.

وأضاف عضو اتحاد الغرف السياحية أن وزارتي الصحة والسياحة تتابع بشكل دوري مدى تطبيق شروط الإجراءات الوقائية لاستقبال الأفواج السياحية، فضلًا عن حملات التفتيش المستمرة على شركات السياحة والفنادق ومراكز الغوص.

ومؤخرًا قامت وزارة السياحة والآثار بتسليم 38 مركزًا للغوص و20 مركزًا للأنشطة البحرية و16 يخت سفاري، بمحافظتي جنوب سيناء والبحرالأحمر، خلال الأيام القليلة الماضية، شهادة السلامة الصحية المعتمدة من وزارتي السياحة، والصحة والسكان، وغرفة الغوص والأنشطة البحرية.