رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لبنانيون لصحف عالمية: «كارثة لم نراها من قبل»

 انفجار بيروت
انفجار بيروت

قال عدد من سكان بيروت ممن شهدوا انفجار بيروت، أمس الثلاثاء، إنهم لم يروا كارثة مثل هذا الانفجار طوال حياتهم، حسبما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن لبنان في حالة حداد، ودراسة لكم الأضرار التي لحقت بالعاصمة بيروت.

وقالت الجارديان إن الانفجار جاء في وقت يعاني فيه لبنان بالفعل من أزمة اقتصادية، وقال مسؤول في الصليب الأحمر اللبناني صباح اليوم الأربعاء، إن حصيلة القتلى وصلت إلى 100 على الأقل، مع استمرار تصاعد الدخان من الميناء وشوارع وسط المدينة المليئة بالسيارات المقلوبة وأنقاض المباني المحطمة.

وتابعت الجارديان، كانت المستشفيات لا تزال مكتظة بالجرحى وآخرون يبحثون عن أحبائهم، مع ظهور صفحات تظهر على الإنترنت صور للمفقودين وتتوسل للحصول على معلومات عن أماكن وجودهم، وقال محافظ بيروت مروان عبود لمحطة إذاعة محلية،إن أكثر من 100 شخص ما زالوا في عداد المفقودين، بما في ذلك العديد من رجال الإطفاء، وأضاف: "بيروت لم تمر أبدًا بما مررت به بالأمس.

وقال شهود آخرين لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنه تم تفجير النوافذ في المنازل الموجودة على بعد أميال من موقع الانفجار تاركة الشوارع تبدو وكأنها "مرصوفة بالزجاج".

وتابعت الصحيفة البريطانية، كانت الأضرار التي لحقت بمستشفى سانت جورج، أحد أكبر المستشفيات في المدينة، شديدة للغاية لدرجة أنه تم إرسال المرضى إلى مكان آخر، وقال الدكتور بيتر نون، رئيس قسم أمراض الدم والأورام في المستشفى: "كل طابق في المستشفى متضرر"، "لم أر هذا حتى أثناء الحرب إنها كارثة ".

وفي سياق آخر، قالت مجلة النيوزويك الأمريكية، إن لبنان ينهار، حيث تشهد لبنان بجانب تفجيراتها التي وقعت أمس الثلاثاء احتجاجات عامة اعتراضا علي فشل الحكومة في تقديم خدمات رئيسية، فضلا عن جائحة فيروس كورونا، بالاضافة الى العجز الاقتصادي الكبير حيث لم تتمكن الحكومة من دفع مبلغ 1.2 مليار يورو في مارس كديون وعجزت فعليًا عن الوفاء بجميع التزامات اليورو المستحقة، بما في ذلك 2.7 مليار دولار في المدفوعات المستحقة في أبريل ويونيو، ويعمل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وآخرون على تقييم المشكلة وتقديم الحلول. لكن مع لبنان، لن يكون الأمر سهلًا.

وقال موقع سان دييجو تربيون الأمريكي، يبدو أن الألعاب النارية ونترات الأمونيوم كانت الوقود الذي أشعل الانفجارًا حسبما يشير خبراء ومقاطع فيديو للانفجار حيث ان حجم الضرر الناتج عن الانفجار يشبه الى حد كبير الانفجارات التي تحدث بسبب مواد كيميائية.

وقال جيفري لويس، خبير الصواريخ في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري، كاليفورنيا: "أولًا، كان هناك حريق قبل الانفجار، أي أنه كان حريق أدى لحدوث انفجار، وتابع لويس:إذا كان لديك حريق مشتعل بجوار شيء متفجر، ولم تقم بإخماده، فإنه ينفجر".

كما نشرت الشبكة الالمانية دويتش فيليه، صورا للانفجار، وأضافت لقد امتلأت المستشفيات عن كاملها وهناك حاجة ماسة للتبرع بالدم.