الحرب خدعة.. أنور وجدى يتقاضى ثلث أجره لسرقة بطولة فيلم من رشدى أباظة
قال رشدي أباظة:" كان "زريانللي" يملك شركة للإنتاج ويحب الصيد كثيرًا، وكان إذا خرج في رحلة للصيد يصطحبني معه، وكنا إذا ذهبنا فلا أكلمه في أي شئ يتعلق بالإنتاج، أو السعي لأي دور في أي فيلم ينتجه خشية أن يقول أنني أسعى لدور من خلال صداقتي به".
وأضاف أباظة في حوار معه لمجلة الشبكة:" ولكن "زريانللي" قال لي في مرة ونحن عائدان من رحلة صيد:" أرى فيك صفات البطل لقصة عندي"، ولم أقل كلمة، واستطرد هو:" تعال غدًا نوقع العقد"، وفي تلك الأيام كنت أتقاضى عن البطولة ألف جنيه.
وتابع:" كان أنور وجدي يتقاضى عن بطولة الفيلم 3 آلاف جنيه، والذي حدث أنني ذهبت في اليوم التالي في موعدي، وصعدت إلى الطابق الذي يسكن فيه زريانللي، وما إن توقف المصعد حتى وجدت رجلًا وسيمًا يندفع من المصعد، فيحتك كتفه بكتفي، فيحييني بأدب ولطف قائلًا:" أهلا رشدي"، قلت وأنا أميز أنور وجدي:" أهلًا يا أستاذ أنور".
وواصل:" ومضى وأخذ المصعد وهبط، ودخلت إلى "زريانللي" وأنا في دهشة، وتبددت دهشتي حين قال لي زريانللي:" جئت في موعدك ولكن هناك من سبقك"، فذكرت أنور وجدي ولكني لم أعلق، إن بيني وبين زريانللي حساسية الصداقة التي تلجم اللسان في مثل هذه المواقف، وفتح زريانللي درج مكتبه وأخرج عقدًا قدمه إلي قائلًا:" توقيعه لم يجف بعد"، حتى هذه لم أجب عليها، فمضى زريانللي يقول:" عندما تكون لك شركة إنتاج ستعرف أن المنتج يسعى دائمًا للفنان الذي له قاعدة جماهيرية أكبر، فقلت لزريانللي وأنا أحاول السيطرة على غضبي:" ولكني لم أطلب شيئًا.. أنت الذي دعوتني للبطولة"، فقال:" جاء أنور وجدي وقال إنه سمع عن قصة الفيلم، وإنه مستعد أن يقوم بالدور مقابل ألف جنيه فقط"، فقلت بدهشة:" ألف جنيه، مع إنه يتقاضى ثلاثة"، فقال زريانللي وهو يضغط مخارج الحروف:" قعلا ألف جنيه وهو يتقاضى ثلاثة آلاف".
وفي الأخير قال أباظة:" وتوقف زريانللي قليلًا ثم قال:" هذا دليل على أنك منافس خطير.. ومن هذه الواقعة أرى أن مستقبلك رائعًا ويثير مخاوف كل الأبطال من حولك".