رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحد أقارب نور كلش يزور أهل غريق شاطئ النخيل: «حاسس بيهم»

نور كلش
نور كلش

في مشاركة إنسانية، جاء سامي هنداوي، ابن خال "نور كلش" غريق مصيف بلطيم، بكفر الشيخ من بلدته إلى محافظة الإسكندرية في اليوم التالي من العثور على جثمانه وتشييع جنازته، قاصدا أهالي "شادي" آخر ضحايا الغرق بشاطىء النخيل والذي لم يتم العثور على جثمانه حتى الآن منذ 12 يوما مضت.

6 ساعات قضاها "هنداوي" برفقه أهل وأقارب شادي، على رمال شاطىء النخيل، بعد أن اطمئن على نور، وشيعت جنازته المهيبة بمسقط رأسه واستقر في مثواه الأخير معلقا: "القرار أنا اللي أخدته لإحساسي بألم وحزن أهل شادي"، ليتكرر المشهد مرتين الأول في بلطيم والثاني على شاطىء النخيل غرب الإسكندرية.

يقول "هنداوي"، إن المشهد الأليم الذي عايشناه ذاته يتكرر داخل شاطىء النخيل، فبعدما فقدنا الأمل تجدد مرة أخرى بالعثور على جثمان نور، وهي الرسالة التي رغبت في إيصالها إلى والد ووالدة وأهل شادي، ضحية النخيل المفقود بألا يفقدوا الأمل.

وأضاف "هنداوي"، أن شاطئ النخيل وضعه أصعب بكثير من بحر بلطيم فهو يحتاج إلى غطاسين ماهرين وليس سباحين عاديين، نظرا لكونه بحر مفتوح، أمواجه عالية ودواماته كثيرة، وهو ما يصعب محاولات البحث على الغطاسين المتطوعين طيلة الفترة الماضية، مكملا أنه بالدعاء المستمر وعدم انقطاع الأمل سيرتاح قلب أهالي شادي بالعثور على فقيدهم.

لم تكن زيارة ابن خال نور كلش الأخيرة، حيث أكد أن زيارته الإنسانية ستتجدد لأهالي "شادي" حتى يتم العثور على جثمانه المفقود.

ويواصل رجال قوات الإنقاذ النهري بمحافظة الإسكندرية ومجموعة من الغواصين المتطوعين، عملهم في البحث عن جثمان شادي عبدالله عثمان زغمار، أحد غرقى شاطئ النخيل بالعجمي، الذي ما زال في مياه البحر منذ وقوع الحادث يوم الجمعة قبل الماضية، وخلال ذلك تم انتشال 11 جثة أخرى.